الي إنتصار صغيرون الثوري لا يطأطي الرأس لجلاده
فاروق عثمان :
حين رفع عظمة يده الفتية وتلقي رصاصة الخلود في صدره ببسالة ومضى شهيدا، مشيدا لنا ساس النصر، وعندما إتكأ عباس فرح علي ترسه ودمائه الباسلة تتفجر من بطنه وصدره ليعلمنا معنى الصمود وكيف تكون التضحية، ذات الذي فعله اليافع كشة ومضى أسدا للوعي والقيم والنضال، حين خرج الصبي الغض دودو وتمترس بترسه مستعيدا بسالات سلفه الباسل السلطان عجبنا وجدته مندي، ليحرس ترسه وتنتصر الثورة، وغيرهم المئات من شباب ويفع إستبسلوا وواجهوا الموت بكامل الشجاعة وعميق الصمود وباذخ البسالة، كل كتب لنا بدمه وروحه معنا ثوريا عميقا في دفاتر النضال الخالدة لتبقى إرثا للأجيال ورصيدا يدرس في حب الوطن ، فعلوا كل هذا ومضوا شهداء أكارم لا لشي، إلا ليحيا هذا الوطن ويتحرر من براثن القهر والقمع والإضطهاد.
حين كان هؤلاء الفتية يفتحون صدورهم العارية لتلقي زخات رصاص الموت الحاقد من منسوبي نظام الإبادة المباد، كان مأمون حميدة أحد تروس وأدوات هذا النظام وصقوره، أي أنه مسؤول مسؤولية أخلاقية وربما مادية عن موتهم.
يا انتصار
فلتعلمي يقينا أن الإنكسار ضد الانتصار ونقيضه، والطأطاة والمسكنة في حضرة القتلة، هو خيانة لهؤلاء الفتية الذين لولاهم لما كنتي في موقعك الوزاري هذا، ولتعلمي أن الثورة بركان شموخ وجبل عزم ونار كبرياء وإعصار مواجهة ، وأظنك وبعد الظن يقين أنك لا تعرفي قيم الثورة ولم تحسي حنظل وعلقم تضحياتها ولم تتزوغي حلاوة ومر إنتصارها، يا إنتصار لأن الثوري لا ينكسر لمن أسهم في قتل شهدائه، ودافع عن بقاء نظامه، وكان أحد تروسه الصدئة التي خربت وأفسدت وقتلت وأبادت.
لو كان لك ايمان عميق بالثورة ومعرفة بماهيتها وتقدير لشهدائها من الشباب و اليفع الشجعان البواسل، لما جلست جلستك المنكسرة المنهزمة البائسة أمام احد أساطين النظام المباد. فأنتي لا تشبهي الثورة قطعا ولا تعي معانيها يقينا و لا تحسي بحجم تضحياتها.
فأكرم لكي ولحق شهدائنا الغر البواسل الميامين، أن تستقيلي قبل أن تقالي فقد قال فيك الوعي الجمعي الثوري قوله الفصل المبين.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …