تكرار الأخطاء
ريم عثمان :
كتابات حرة
ليس من العيب أبداً الوقوع في الخطأ، طبيعتنا البشرية تحتمل وجوده، لكن ذلك لا يعني استمراء الأخطاء والتعود علي وجودها والتعايش معها بأريحية، حين نخطئ يجب علينا الوقوف مع أنفسنا ومراجعة ما قد يحمينا من تكرار الخطأ أو حتى الوقوع في خطأ شبيه.
الانتباه والتعامل مع الأشياء المهمة بجدية يساعدنا في تفادي وقوعنا في الأخطاء، لأنه من المؤكد أننا لن نركن لمقولة أن البشر خطاءون دون الاجتهاد في تجنب ذلك، خاصةً تلك الأخطاء التي يضطر الآخرون لدفع ثمنها معنا، فنضطر لتحميل ضمائرنا أعباء إضافية كان من الممكن تجاوزها بمزيد من اليقظة والعقلانية.
أخطاء الثورة كثيرة وتبريرات بعضها معقول، لكن يوجد الكثير من الأخطاء المكررة والتي لن ينفع معها أي تبرير، كي نمضي قدماً بالبلاد لابد من الاستفادة من أخطاء الفترة الماضية خاصةً فيما يخص تصيد الأخطاء والفجور في الخصومة، يجب أن يعي الجميع أن للثورة وجه واحد وكل من ينتمي إليها يجب أن يقتنع أن المتواجد بجانبه هو نصيره لا عدوه، وأننا وإن لم نتحد ونمنح بعضنا البعض الفرص المناسبة فلن يجدي الأمر شيئاً.
التكونقراط الذين استعانت بهم الحكومة الانتقالية وذهبوا تحت ضغط الثوار أنفسهم، بعضهم أثبتت الأيام صحة مواقفهم، وبعضهم لم يحظي بالفرصة لينجز برنامجه، وقد ذهبوا إلى مواقع جديدة أو عادوا لمواقعهم السابقة وفقدت البلاد ما كان يمكنهم تقديمه، لن ننظر للوراء ولن نبكي علي أحد، لكن فقط لنتعظ في قابل الأيام ألا نكرر نفس الأخطاء وأن نتعلم كيفية المراقبة والمتابعة دون الإسراع في الحكم والتجريم عند أول لبس أو حتى خطأ يحدث معهم، فهم لم يستلموا أوضاعاً طبيعية وإنما تركة مثقلة جرت بالبلاد إلى حفرة عميقة نحتاج للخروج منها أولاً ومن ثم بناء الوطن بالطريقة التي نحلم بها.
بعد ذهاب الغمة سيعود الحادبين علي مصلحة الوطن ليستلموا زمام الأمور، وستبدأ تجارب جديدة وستقع أخطاء لا محالة، لكننا لابد لنا ألا ننسي ما حدث منذ قيام الثورة، ويجب علينا تفادي ما قد يوصلنا لما نحن فيه الآن.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …