دولة آل دقلو بداية النهاية

خليل محمد سليمان :

سيان من يرى ان حميدتي بلع الطُعم في زيارة روسيا، و هذا الموقف غير المناسب في الوقت غير المناسب، او قادته القناعة ب ” رمي طوبة” الغرب، و امريكا بعد ان فشلت كل محاولات التودد، و الإستجداء، و رفع فزاعة المهاجرين في وجه اوربا، و من ناحية اخرى ضغط الشارع الذي لا يمكن ان يهدأ، او يعترف بالامر الواقع الذي فرض هذا الجنجويدي، و اسرته علي مشهد الثورة، فبداية نهاية دولة آل دقلو بانت واضحة.

اغرب تصريح كان من وزارة الخارجية التي حاولت ان تحسن الموقف فزادته سوءاً حيث الرجل يمثل الدولة السودانية بالضرورة انه الرجل الاقوى فيها، و لا يزال يعقد المؤتمرات، و اللقاءات حين صدور بيان الخارجية الذي اقل ما يمكن وصفه بانه مهبب.

قالت الخارجية جاءت الزيارة لدعوة، و ترتيبات مسبقة قبل الازمة.

ابجديات السياسة الخارجية مبنية علي التوازنات، و التحالفات، اما المجاملات دي عند خالاتكم.

الكبار في مثل هذه الظروف لا يمكنهم التصريح المباشر، او الزيارة حتي لو كانو في ذات الحلف، لأنه شئنا ام ابينا فالعالم تقوده الولايات المتحدة الامريكية منفردة، و كان لابد لبوتن من دخول هذا المستنقع، و الايام ستثبت ذلك كما تم تقديم افغانستان كطعم للإتحاد السوفيتي الذي جلس علي تلته الخربانة الاحمق بوتن.

عندما اطالع اخبار تحركات حميدتي، و فكي جبرين تزداد دهشتي بالفكي الذي يريد دعم إقتصاده بموقف سياسي يقف في وجه كل المجتمع الدولي، ليبرم الصفقات، و التفاهمات مع دولة خرجت من النظام المالي العالمي، و فُرضت عليها عقوبات، و قيود إقتصادية افقدت عملتها نصف قيمتها في اقل من إسبوع.

كسرة..

المؤكد فكي جبرين حكايتو خربانة مع الغرب، و ذلك بعد مواقفه المعادية للثورة، و ما ادراك و الحنين الي الجماعة الضالة ثم توج كل هذا بالإنقلاب الخازوق الذي ظل محتفظاً فيه بالوزارة برغم ذهاب الحكومة ليستحق لقب الوزير المعمر، فشيئ طبيعي و منطقي ان يذهب مع الجنجويدي في هذه المقامرة.

نعم إنشكاحة فكي جبرين ليست لأجل معاناة الشعب السوداني، و رفع كفاءة الإقتصاد، بل لأجل تجارة الشنطة، و فتح نشاط مع المافيات الروسية لطالما المعلم، و الملهم حميدتي.

كسرة، و نص..

عندما جاءت الإنقاذ كنت في الصف الثاني الثانوي بمدرسة السوكي الثانوية، ذهبت للقراءة علي ضفة ترعة مشروع السوكي، وقف عندي رجل مخمور” سكران” قال لي بتعمل في شنو؟ قلت ليهو بذاكر.

قال لي ياخ سيب العطالة قوم شوف ليك شغلانة، والله عوض الله مشى السعودية جاب برينسة، و جاب لي انا الرادي دا، في هذه الاثناء كان الحديث السياسي قد بدأ و ما ادراك ما اللعلاع يونس..

قطع الرجل حديثه قائلاً.. اها هسي خلي ناس البشير ديل كان رجال اللسووا ليهم اعمدة اللات كهربا بتل السواهن نميري ديل مبارياتنهن سااااااي كدي ” في إشارة الي خط الضغط العالي، و الابراج الحديدية.

كسرة و تلاتة ارباع..

اها يا حميدتي لو بوتن دا راجل خليهو يعمل ليك مفاعل نووي جنجويدي صغنن كدا علي قدرك، حسب موقفك دا، او يديك قنبلة نووية “سقنبوتية كدا ” تواجه بيها الشعب السوداني عدو دولة آل دقلو..