الناظر ترك وندامة الكُسَعي
سعد عبدالقادر العاقب:
قصة الكسعي الذي كسر قوسه وأسهمه متعجلًا من القصص المشهورة في التراث العربي، ولم يكن للناظر ترك قوس ولا اسهم في ثورة الشعب السوداني العظيمة، بل كان قبلها حليفًا لنظام المخلوع، رفيقًا لأكَلَة أموال صندوق إعمار الشرق، ثم جاءت الثورة المباركة، فاسقطت نظام الكيزان، وبدأ التفكيك وإزالة التمكين، فكان الناظر من الذين قذف التفكيك في قلوبهم الرعب، ولما هم سفهاء اللجنة الامنية وعواليقها بانقلابهم المشؤوم، جمعوا حولهم معشر الأراذل والمتسلقين من معتصمي الموز، ومراكيب الإدارة الجهلية وسراويلها لتجعلهم أدوات تنفذ بهم ما تريد، ثم تلقي بهم كما تلقي هيئة الدفاع عن المخلوع بقبيح قولها وتسب لهم الدين، هرول ترك وهو يلهث نحو عسكر اللجنة الأمنية فشارك في إفساد الانتقال حتى كان الانقلاب المشؤوم، وقد نصحه الناصحون ونبهوه إلى أن غدر الكيزان سيقع به قريبًا مع غيره، وحينها لن ينفع (الجَقَليب)، فقد غدر العسكر بالناظر، وهدده السفاح حميدتي بإسالة دم ابناء الشرق في البحر وسجنهم كما يسحن السيسي الشعب المصري، هذا ما قاله الناظر ترك في مقطع مسجل، وهو هذيان اللدغة التي اصايت ترك من عسكر الكيزان وجنجويدهم، فجأر الناظر المكلوم بالشكوي، وهذى بدعوة الحلو وعبد الواحد لمؤتمر بأركويت، وهذا من اعجب عجائب الناظر المهزوم المعزول من أهل الشرق، فبعد أن هتف الشاب سيدي اوشكور في وحه حميدتي : الجنجويد ينحل، كان الناظر المحتال يدافع عن حميدتي والعسكر القتلة، ولم يخرج عليهم إلا بعد تهديد السفاح حميدتي، فلا يرجونّ الناظر المهزوم دعمًا من الحلو وعبد الواحد، اللذين يرفضان أي تفاوض مع الانقلابيين حتى الآن.
الخزي الذي أصاب الناظر الانقلابي كان نتيجة التآمر على الثورة، فهو أول من خرج بعد الانقلاب وسماه تصحيحًا، فليمض الناظر المنبوذ في تصحيحه، فنحن أهل الشرق لا نرضى أن يمثلنا حليف الانقلاب، وإن اتخذ قضية مسار الشرق وقضايانا العادلة الأخرى ذريعة للهث وراء اطماعه الذاتية، فقد خرجت مدن الشرق كلها في المليونيات التي تسعى لإسقاط الانقلاب، وحين كان شهداء من الشرق يرتقون برصاص الانقلابيين، كان الناظر المفضوح يشد يده على يد أولئك الانقلابيين القتلة.
لن يندفع اهل الشرق وراء أي فتنة قبلية يوري جمرها الناظر الانقلابي والقلة التي تتبعه، فقد سقط كما سقط أعوان الانقلاب الآخرين الذين سبقوه (بالجقلبة) والصراخ والنواح والعويل بعد أن لقوا الغدر من عسكر الانقلاب
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …