قرار دفن الجثث جريمة حرب وعمل ضد الإنسانية وحماية للقتلة

بشرى احمد علي:

قرار عضو المجلس الانقلابي، الدكتور عبد الباقي الزبير بدفن ثلاثة آلاف جثة متكدسة حسب وصفه بالمشارح في العاصمة وبقية المدن التي حدثت فيها احتجاجات بحجة ان إكرام الميت دفنه،
هذا القرار هو جريمة حرب وعمل ضد الإنسانية وحماية للقتلة ، والذي يموت تحت ظروف طبيعية بين أهله وأفراد أسرته هو الذي يخصه حديث تعجل الدفن لعدم وجود شبهة جنائية ، اما الذي يُختطف من بيته ويتم قتله في سجون البرهان وحميدتي ثم يُرمى في المشرحة ،هذا يجب التحقيق لمعرفة الجاني قبل الدفن..
بنى إسرائيل ظلوا يتجاهلون مع سيدنا موسى عليه السلام عدة ايام لمعرفة القاتل وكانت جثة القتيل مسجية ومنتظرة حتى نزل الحكم بضرورة ذبح بقرة وضربه ببعضها، وكان الجثمان منتظراً بينما هم كانوا يبحثون عن البقرة التي تستوفي كل الأوصاف المطلوبة..
ما يفعله عبد الباقي الزبير هو إتلاف للادلة وتواطوء مع القتلة وجريمة ضد الإنسانية الهدف منها الافلات من العقاب ، وها هو يجادل عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل عنهم يوم القيامة؟