يهربون من الإجابة عن هذا السؤال

الفاتح حسين:

كل المهرولين نحو تسوية أخرى من مدنيين وعسكريين وقوى إقليمية ودولية يهربون من الإجابة عن من هو المسؤول عن كافة الانتهاكات التي ارتكبت في البلاد منذ انقلاب اللجنة الأمنية في ١١ أبريل ٢٠١٩، مروراً بفض اعتصام القيادة العامة واعتصامات الولايات وكذلك الانتهاكات التي وقعت في ظل حكومتي حمدوك انتهاءا بإنقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ ويتجاهلون الحديث عنها عمداً.

لا يمكن ولا يعقل أن تتم أي تسوية دون معرفة ماذا حدث ومن المسؤولين عن هذه الانتهاكات واسعة النطاق المستمرة حتى الآن، ومحاسبتهم ومحاسبة المقصرين أيضاً عن واجب حماية المدنيين.

أن أي حديث عن تسوية لا تشمل معاقبة المجرمين ومجرمي الحرب ومنتهكي الحرمات لا يمكن تسويقه فلكي يضمن الشعب السوداني عدم العودة لهذا المربع مرة أخري مهما كانت الظروف وفي أي أوضاع، فيجب أن يعرف ويحاسب المسؤولين عن هذه الانتهاكات وعدم تكرار الإفلات من العقاب ومساعدة الجناة والتستر علىهم تحت أي زريعة ، ومن ثم الاتجاه لبناء مؤسسات الدولة كلها مدنية وعسكرية وعدلية.

لأنني أؤمن بالشعب حبيبي وأبي، فأنا على يقين تام بأن ثورة ديسمبر المجيدة منتصرة لا محالة، لأنها مباركة بدماء غالية وتضحيات جسام، ولأن الجماهير قطعت شوطاً متقدماً من التنظيم وترتيب الصفوف وفرز المواقف، وتحصنت بالوعي عن التغبيش والتشويش والحملات المنظمة بدقة لتفتيت حركتها والتلاعب بماصلحها وحريتها من أي جهة أو فرد.

الفاتح حسين / المحامي
16/4/2022

#الثورة_مستمرة
#لاتفاوض_لاشراكة_لاشرعية