الأستاذ/ محمد إبراهيم علي:

( المدير العام السابق للتعليم بولاية الخرطوم )

الإضراب الدروس المستفادة
إضراب المعلمين مستمر لفترة فى ظل تجاهل تام من قبل الدولة فى جميع مستوياتها وهذا يؤكد الآتي :

1 لامسقبل للتعليم إلا فى ظل سلطة مدنية تؤمن بحق المواطن فى الحياة الكريمة.

2 فترة الكيزان المظلمة أقعدت بالحركة النقابية عن القيام بدورها فى الدفاع عن حقوق القواعد وترقية المهنة والنهوض بها.

3 الأنظمة الفاشية حرمت المعلمين من النمو المهنى والنقابى وصار المعلم لايعرف أبسط حقوقه وكيفية انتزاعها والدفاع عنها.

4 عادت الإدارات التعليمية لتلعب دور جهاز الأمن فى قمع وارهاب المعلمين ومنعهم من ممارسة حقوقهم الدستورية مثل الحق فى التنظيم والحق فى التظاهر والاحتجاج والإضراب.

وصارت هذه الإدارات لاتمت للتعليم وهمومه بصلة.

5 ومن الدروس المستفادة من الإضراب ضرورة توحد القواعد على الأهداف المشتركة والمصير الواحد ووضع جدار سميك بين ما هو نقابى وما هو سياسي ونؤكد على ضرورة ديمقراطية واستقلالية وأهلية الحركة النقابية.

6 وقد ابرز الإضراب الدور الريادى للجنة المعلمين ووقوفها بصلابة دفاعا عن حقوق المعلمين والتصدي لمحاولات الهيمنة على الساحة النقابية من قبل نقابات العهد المباد، وبالتالي فى تجربة جديرة بالدراسة والتطوير والتجويد.