حميدتي يقوم بزيارة سرية مفاجئة إلى مايرنو
الخرطوم – الشاهد:
نشرت وسائل إعلام ان الانقلابي محمد حمدان دقلو (حميدتي) قد نفذ زيارة سرية ومفاجئة إلى منطقة مايرنو بالقرب من مدينة سنار، وبحسب المعلومات التي نشرها (مونتي كاروو) فان الشيخ فؤاد الأمين كاغو فوجيء بهذه الزيارة التي طلب فيها حميدتي الحصول على (البشارة والتعرف على مستقبله) في ظل الوضع السياسي الخانق الآن.
وأحيطت الزيارة بسرية شديدة، خاصة ما دار بين حميدتي وفؤاد كاغو الذي ينشط في علاج عدد من الأمراض المستعصية على الطب، ويستعين عليها بالأعشاب، ويعتبر خبيراً بارعاً فيها.
وتعتبر عائلة (كاغو) في مايرنو ذات شهرة واسعة منذ حياة عميد الأسرة الأمين كاغو الذي كان صديقاً وقريباً من الرياضيين وتحديداً إداريي كرة القدم في السودان، وخلفه إبنه فؤاد وهو شيخ سبعيني مثقف، ويحظى بإحترام واسع في مايرنو والمناطق المحيطة بها، وتخرج في الأزهر الشريف وعمل بالمدارس الثانوية في السودان وهاجر إلى السعودية ونيجيريا، ثم عاد ليتسلم مهام السجادة الدينية بعد وفاة والده الأمين كاغو.
وعرف اسم مدينة مايرنو بين العامة كحلقة وصل روحية بين السماء والأرض، ونسبت لمجمل سكان المدينة من الرجال، القوة الروحية الخارقة، التي بإمكانها تسهيل الصعاب، وتحقيق الأغراض دون مشقة تذكر، وظلت مايرنو مزاراً معتمدا لسياسيين ودستوريين نافذين وإداريي فرق كرة قدم، والنساء والفتيات، ورجال الأعمال أصحاب الصفقات التجارية المتعثرة، ومن المفارقات ان مايرنو كانت هي الشرارة التي انطلقت منها ثورة ديسمبر 2018، بالمظاهرة التي خرجت من طلاب مدارس مايرنو يوم 6 ديسمبر وانتقلت الشرارة بعد أسبوع للدمازين ومنها إلى عطبرة وتشكلت بعد ذلك أحدث الثورات الشعبية في العالم.
وبحسب مقربين تحدثوا لمونتي كاروو فان حميدتي شديد الخشية من استعانة خصومة بقوى خفية يظن انها قادرة على الحاق الضرر به عبر الجن والسحر والعمل “الكواديك” ، فقد سارع في يناير من العام 2021 لاعتقال قائد مدفعيته الرائد الرائد حبيب حريكة بتهمة ممارسة اعمال الدجل والشعوذة وعمل طلاسم وسحر للانقلاب عليه وعلى وشقيقه عبد الرحيم دقلو قائد ثاني قوات الدعم السريع.
ووفق مصدر تحدث لمونتي كاروو في وقته فقد اقتحمت قوة من استخبارات الدعم السريع منزل الرائد حبيب ووجدت معه اربعة شيوخ وورق مكتوب عليه اسم حميدتي ووالدته ، واضاف المصدر ان حبيب حريكه منح الشيوخ الذين يعرفون محليا بالامبتاره مبالغ مالية لعمل طلاسم لحميدتي وشقيقه عبد الرحيم دقلو وعددهم خمسة عدا واحد منهم كان نصيبه اقل من البقية فما كان منه الا وان ابلغ استخبارات الدعم السريع
ووضع الرائد حبيب قيد الاقامة الجبرية بمنزل حميدتي قبل ان يطلق سراحه لاحقا بعد ضغوط مورست من قبل قبيلة اولاد راشد التي ينتمي اليها الرائد حبيب حريكة ومن ثم تمت اقالته من الدعم السريع
وتنتشر اوساط المجتمع السوداني مظاهر اللجوء للقوى الخفية في إطار العلاقات الإجتماعية لجلب الحظ أو إلحاق الأذى بأطراف أخرى، وكذلك في مجال كرة القدم إشتهر الأناطين بتربيط المباريات لإلحاق الهزيمة بالفريق المنافس
وامتدت تلك الظاهرة الى مجال الحياة السياسة خاصة في ظل النظام السابق فقد اتهم موسى هلال، والي شمال دارفور الاسبق عثمان كبر بالإستعانة بالفقراء حيث قال : ( كبر قبل سفره لألمانيا ذهب الي السنغال بغرض إستجلاب “فقراء” وبيت كبر مليان فقراء كضابين ، وأنتم تعلمون هذا الدجال وهذا المنافق بيلقط الفقراء من ضواحي كبكابية ويذهب بهم للفاشر وذلك لكي يسحر و يروض الناس على ظلمه ويأكل أموالهم ).
كما إتهم رئيس منبر السلام العادل الراحل الطيب مصطفى، القيادي بحزب المؤتمر الشعبي، كمال عمر، بإستخدام السحر للسيطرة على قرارات الدكتور الترابي (لا أجد أقوى منه، رضى من رضى وأبى من أبى وضحك من ضحك، ألا وهو السحر إذ كيف لرجل محدود القدرات قليل التجربة مثل كمال عمر أن يُسيطر على تلك الشخصية العالمية الخطيرة والتي أحدثت من الأثر على المشهد السياسي السوداني على مدى نصف قرن من الزمان).
وكان الشيخ الترابي قد ذكر في ندوة شعبية حاشدة في شرق النيل ايام الصراع بين نظام البشير والمحكمة الجنائية الدولية بطريقته الساخرة المعهودة ” والان اعجزهم الحل فذهبوا الي ما يرنووو“ وضحك الحضور لكن مجالس مدينة الخرطوم التي لا تعرف الاسرار تناقلت اخبار مفادها ان البشير ذهب الي ما يرنو وانه تم غسله هناك بما قيل انه ”ماء رُقية“ يذهب عنه السحر والعين والارواح الشريرة، جدير بالذكر ان القصر الرئاسي السوداني في فترة البشير ونائبه الاول علي عثمان ووزير دفاعه عبد الرحيم حسين كان يعج بهذا النوع من الاعمال والافكار.
وكتب المفكر الاسلامي المعروف الراحل الطيب زين العابدين ايام انفصال الجنوب ساخرا من قصة سمعها تفيد باذن قيادة الدولة لجأ بعضهم الي استيراد مشعوذين لوقف الانفصال وانهم طالبوا بعينات من تراب الحنوب ليقوموا بالقراءة عليها لوقف الانفصال.
والمدهش هو ان قادة المشروع الحضاري وقتها كانت لبعضهم ايضا وحدات متخصصة من مكاتبهم كانت تتباري في استقطاب شيوخ واصحاب حظوة في هذا النوع من الاعمال من غرب افريقيا ويقومون بتصديرها لقصور العرب في الخليج العربي، ويرى العالمون ببواطن الامور بان هذه من ضمن الاسرار التي ابقت نفوذ الفريق طه عثمان حيا في فترة البشير حتي بعد طرده في يونيو ٢٠١٧ وحضوره لا يزال شاخصا في قصور الامارات والرياض.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …