هواء طلق .. من سيحمي سائر السودان من مصائر كرينك والجنينة؟

فتحي البحيري:

نعلم أن هذا سؤال يزعج الكثيرين الذين لا يزالون يحلمون بأن يكون الدعم السريع او الكيزان او المرتزقة ومنتجاتهم جزءا من نسيج اجتماعي مستقبلي في هذا البلد ولكنه سؤال لا خير فينا ان لم نطرحه الآن ولا خير فينا ان لم نسمعه الآن .. وإن لم نسع بكل الممكن وغير الممكن إلى خلق إجابات مطمئنة عليه.
كتب بعض الناشطين ما أسماه رسالة الي المفصولين من الجيش وضباط صف وجنود الشرطه المفصولين مفادها (نحتاج لوقفتكم وتنشيط قواعدكم والتواصل فيما بينكم وعبر الياتكم مع شرفاء الجيش ان وجدوا من اجل التنسيق والاستقطاب للشرفاء.يجب ان يكون لكم دور فعال في هذا الوقت الحرج من عمر الثورة والجنجويد يستبيحون البلد ولنا عبرة في كرينك ومازالت دارفور جرحنا النازف)
لا شك أن هذا اتجاه لا بأس به ولكن لا يصلح ابدا لأن يكون (كل) الإجابة .. ونعتقد أن بعض أدوات الثورة السودانية السلمية المتصاعدة تصلح كمصدات شديدة الفعالية امام اي هجمات جنجويدية محتملة شبيهة بالتي حدثت في غرب دارفور في الايام الماضية.
إن تمتين سلاح التتريس وتعميمه وتطويره واستخدامه بشكل مستمر إلى أن يصبح في متناول الجميع بأقصى درجات المرونة والفاعلية في اي مكان اي زمان ومتى ما دعت الضرورة هو جزء آخر من هذه الإجابة الضرورية المطلوبة بإلحاح
على ان هناك جزء اهم بكثير هو الاجتهاد أكثر وأكثر في إسقاط الانقلاب بجنجويده وكيزانه ومرتزقته في أسرع وقت ممكن .. لأن استمراره بشكل استمرارا لهذا الخطر المحدق وغيره من الاخطار التي يعلم الله وحده امداءها وتنويعاتها وفداحتها