نصائح قانونية لمنسوبي الشرطة السودانية

عوض عبد البين:

ضباط و ضباط صف و جنود قوات الشرطة ، يعز علي كثيرا أن ألصق عبارة السودانية بمؤسستكم الخربة و لن أدعي حرصا على حقوقكم القانونية لأنكم قد تنازلتم عنها لسلطة الانقلاب و مع ذلك و كفاعل خير ألفت انتباهكم لضرورة أن تتحلوا بالحرص و الخوف على أنفسكم و مصالحكم و مصالح أسركم الخاصة جدا و لا أدعوكم هنا لفعل أي شئ لصالح مجتمعكم لأنه وضح لي بما لا يحتاج إلى دليل أن أمن و حقوق المجتمع لا تعنيكم في شئ و هذا الموقف يمثل استراتيجية الشرطة من أعلاها إلى أخمصها الا من رحم ربي ، لذلك فإن ما يجب أن تخشوه فعلا هو موقف قياداتكم العليا و الميدانية من أفعال القتل و التنكيل بالثوار التي تقع منكم أثاء مواجهة حراكهم و مواكبهم و فعالياتهم السلمية بالشارع ، لأنه و بحسب بيان الداخلية اليوم ، فهي تعتبر هذه الأفعال سقطات فردية لا تسأل عنها سلطة الانقلاب و لا جهاز الشرطة و يسأل عنها مرتكب الفعل فقط و هو انت يا سيادة الضابط و جنودك بالميدان و وفقا لهذا الإعلان لا يكون هناك ثمة سبيل لنجاتكم من المحاكمة و حبل الإعدام قصاصا بعد أن تنصلت قيادتكم من المسئولية مسبقا مثلما تخلت عن حمايتكم و رفعت عنكم الحصانة بشكل احترازي لافلاتها هي و قادة الانقلاب من العقاب و هذا واضح وضوح الشمس في بيانها المذكور . و هذا يعني أن أفعالك في المواكب و ميادين الحراك كضابط / ضابط صف / جندي ، هي أفعال تمثل ارادتك و رغبتك في القتل و السحل و القمع رغم وجود أوامر تمنعك من ارتكاب هذه الأفعال أن لم يكن بحكم القانون فهي ممنوعة بموجب البيان المذكور ، بوضوح أكبر فان مجرد وجودك في أماكن تجمعات الثوار يعني أنك كبش فداء يتحمل نيابة عن سلطة الانقلاب و جهاز الشرطة كافة الانتهاكات التي تنتج عن المواجهة مع الثوار ،،، الا هل بلغت اللهم فاشهد .

عوض عبدالبين :
المحامي