‫الرئيسية‬ آخر الأخبار عن صورة البرهان
آخر الأخبار - مايو 20, 2022

عن صورة البرهان

عمر دفع الله:

حاولت استخدام معرفتى المتواضعة في الفوتوشوب للكشف عن حقيقة الصورة دى . هل هي مصنوعة ام حقيقية ! لكن لقيتا حقيقية والله اعلم . بس هل من الممكن ، لشخص مثل هذا الكائن ، ان يكون في قلبه مشاعر حزن ؟ ففي الصورة براءة لا تتوفر في سيرة الرجل . بل إن سيرته حبلى بمشاعر الكراهية والشغف الى الدماء . تذكرت وانا اتأمل الصورة حديث الرواى في موسم الهجرة الى الشمال عندما دعاه مصطفى سعيد الى منزلة بعد ان تقابلا في ( مجلس خمر ) في بيت محجوب قبل ليلتين . ففي ذاك المجلس سكر مصطفى سعيد وسبح بخياله ( خارج الشبكة ) واخذ يتلو شعرا باللغة الإنجليزية بصوت واضح و بنطق سليم مما حمل الرواى على الشك في شخصيته . فكيف لرجل يعمل في الزراعة في قرية مغمورة الذكر عند منحى النيل يمتلك ناصية لغة لا يجيدها إلا قلة من نخبة البلد في ذلك الوقت . كما ان لا أحد في القرية يعلم شيئا عن تاريخ مصطفى سعيد . حتى زوجته حسنة بت محمود . لذلك شك الراوى ان مصطفى ربما يكون قد قتل شخصا في مكان ما ولاذ بالقرية .
يقول الراوى وهو يصف مصطفى سعيد :
(( تفرست في وجهه وهو ينفث الدخان ببطء فبدا هادئاً قوياً . أبعدت الفكرة ، وأنا أنظر في وجهه ، أن يكون قاتلاً . استعمال العنف يترك أثراً في الوجه لا تخطئه العين . ))
فهل ترون يا سادتى ، في صورة البرهان ، وهو يبكى كما يبكى الضحايا ، أثرا يدل على انه قاتل محترف عرفته القرى ومفارق الوديان في دارفور وميدان القيادة العامة للجيش وشوارع المدن السودانية ؟

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …