
قحط المسافة بين الحال والمقال
معتصم اقرع:
رغم احتفالات أهل الحكومة السابقة التي لم تنته بالعودة الي حضن المجتمع الدولي، إلا ان خبراء ومحللين غربيين مرموقين يتحدثون الآن علنا عن خيانة الغرب (المجتمع الدولي) للثورة السودانية.
رغم تأكيد أهل الحكومة السابقة المتواصل على التناغم المثالي الكامل (اكسبورت كوالتي) مع المكون العسكري، الا ان جنرالات نفس التناغم المثالي انقلبوا على التحول المدني الديمقراطي.
رغم تهليل أهل الحكومة السابقة بسلام جوبا، إلا ان الحركات المسلحة التي وقعت عليه تآمرت مع العسكر وتحالفت معهم ضد الديمقراطية.
رغم ابتهاج أهل الحكومة السابقة بنجاعة سياساتها الاقتصادية الا ان موجة الافقار بالتضخم والغلاء في فترتها تظل غير مسبوقة في تاريخ السودان.
تكنوقراط الفترة السابقة افراد يذهبون كما ذهب غيرهم. أما احزابها فهي مكون سياسي وطني اصيل لا يمكن تجاوزه وستظل موجودة في قلب السياسة السودانية لذلك فعليها التوقف عن ادعاء انتصارات لم تحدث اطلاقا ويعرف كل غلام غر أو عر انها لم تحدث. لذلك فان زعم ما لم يحدث لا ينطلي على أحد، ولكنه سيضعف ما تبقي من مصداقية تلك الأحزاب ويقلل من إمكانية عودتها لتمثيل الشارع.
السياسة لا كلمة ختام فيها، اذ تظل دائما مفتوحة وعودة الأحزاب للتصالح مع الشارع تظل ممكنة ومرغوبة، ولكن بشرط احترام عقول الجماهير وعدم بيعها أوهام لا يشتريها حتي من ادعاها.
ليس من الضرورة ان تعتذر الأحزاب، ولكن من واجبها تصوير ما حدس في عهدها كما هو بدون رتوش ولا مكياج والتوجه الصادق نحو التعلم من الأخطاء.
لن يحدث تطور سياسي ما لم يحترم الجميع الحقيقة الامبريقية ويكفوا عن التدليس والهراء.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …












