هيئة محامي دارفور:مؤتمرات المصالحات القبلية تظاهرات سياسية تشجع على الإفلات من العقاب

الخرطوم – الشاهد:

صدر عن هيئة محامي دارفور وشركاؤها بيان فيما يلي نصه :
مؤتمرات المصالحات القبلية مظاهرات سياسية وتغييب لسيادة أحكام لقانون

تجري هذه الأيام بولاية غرب دارفور مظاهرات سياسية تحت غطاء مؤتمرات الصلح بين القبائل، هذه الظاهرة التي تُرسخ لمخالفة الأعراف المرعية والموروثة في تحديد الجناة والمسؤولية المترتبة على ذلك بخاصة في جرائم القتل ثم التسوية والصلح بالتراضي بما يتماشى وسيادة احكام القانون ومراعاة الحق العام، لقد صارت مؤتمرات الصلح القبلي عبارة عن مؤتمرات سياسية واداة من ادوات التشجيع على الإفلات من العقاب والتستر على الجناة، وشيوع ثقافة القتل والنهب وحرق القرى، وقد فشلت هذه المؤتمرات في إيقاف الحروبات والمنازعات القبلية المنتشرة والتي تنشأ من جراء منازعات عادية بين افراد ثم تقحم فيها القبائل وتستخدم فيها كافة انواع الأسلحة والتي لا تمتلكها الدولة وفاقمتها العناصر الطامحة في السلطة باستغلال رمزية القبائل لتنتهي بمؤتمرات ومظاهرات سياسية كما تشهد مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور هذه الأيام .
* تظل الحقوق الخاصة الناشئة عن جرائم القتل والأذى والجرائم الأخرى خاصة بأولياء الدم واصحاب الحقوق الخاصة دون سواهم ، كما وبرهنت التجارب بان مؤتمرات الصلح والديات التي تدفع وتأخذ منها الإدارات الأهلية نسبة معتبرة تضعف سيادة أحكام القانون والدولة المدنية وهيبة الدولة وتشجع على استمرار جرائم إنتهاكات حقوق الإنسان والقتل الجزافي .
تؤكد الهيئة لأولياء الدم واصحاب الحقوق الخاصة ان الحق الخاص (خاص بصاحبه فقط) ولا يجوز لغيره الصلح بشأنه كما وعليهم في كل الظروف والأحوال التمسك بملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة وردع الجناة بالقانون كما والصلح يتحقق بالقانون ومراعاة احكام الحق العام .

٢٥/ ٦ /٢٠٢٢م