‫الرئيسية‬ آخر الأخبار ما يحدث في سيريلانكا والارجنتين: تهديد للديمقراطية ام ترسيخ لها؟:
آخر الأخبار - يوليو 14, 2022

ما يحدث في سيريلانكا والارجنتين: تهديد للديمقراطية ام ترسيخ لها؟:

محمد فاروق سلمان:

بالنظر لكون الاحتجاجات على الطريقة السودانية تجتاح الان بلدان حكوماتها منتخبة على الطريقة البريطانية دعونا نقول، فهل غلب هذه البلدان تغيير الحكام بنفس طريقة تغير بوريس جونسون؟

من المهم الانتباه: حتى الرئيس الديمقراطي والمنتخب ممكن يفسد وممكن يفشل. الانتخابات ما حصانة من الخطا بالعكس هي اقرار بي امكانية حدوثه. وببساطة الديمقراطية بتدينا الحق بتصحيح الخطأ وفق كلفة الخطأ فقط، دون اي كلفة زيادة عشان يتم تصحيحه، وبي نفس الدرجة ما براءة للافراد من الفساد، بالعكس كمان محاصرة الفساد من خلال نظام للتحقق صارم جدا عبر مؤسسات رسمية ومستقلة بتخت حتى حياة الافراد الخاصة في المجال العام تحت المجهر.

الحكم الديمقراطي بيعني استقالة المنتخب او سحب الثقة منه لو فشل؛ لانو شرعية الانتخاب مربوطة بالنجاح، الحق في الخطا ده عند الجماهير لمن صوتت ليك، ما ليك انت كخيار خاطيء. بينما في نفس النظام ده فسادك بيجعلك تحت طائلة القانون، وبعيد عن الادانة عبر المحاكمات واجراءاتها، مجرد الشبهات وفق قرائن قد لا تصل للادانة كافية للاطاحة بالمسؤولين!

احيانا كتيرة الناس بترجع ما حدث في سيرلانكا والارجنتين، مقارنة بما تم في بريطانيا لي الفقر في الدول دي، وده تصنيف عادة ما بتم الانتباه لسوء استخدامه اخلاقيا، ح اعيد هنا رد سابق حول تكرار بعضنا ثورة جياع مقابل ثورة وعي؛ كانما في انفصال تام بين الاتنين في مفهوم الثورة برجح ثورة الوعي على ثورة الجياع من غير اي قيمة لكونها ثورة في الحالتين، ممكن النظر لاختلاف شروطهم من خلال اداء الحركة السياسية ودور النخب لكن ما دور حركة الجماهير:

“تعبير “ثورة جياع” ده دائما بتم توصيفه للتقليل من الثورات، وعظمتها، وبنلقى روحنا بنعيد ترديده كانما هو عيب في الثورة، او في شكلٍ اخر للثورة مافيهو الجوعى؛ اكثر نبلاً، كلام بتعزي بيهو النخب نفسها لمن تلقى نفسها ما في مركز الفعل!
مهم نفهم انو “الجياع” ديل لمن يكون الجوع ده نتاج الجفاف ولا كارثة طبيعية ما بيطلعوا ثورة ضد حكوماتهم، بالعكس بيقيفو مع حكوماتهم،وبيحاولوا يساندوا بعض..
لكن لمن الجوع ده يكون بي سبب فساد الحكومة وعدم كفاءتها؛ بتكون الثورة ضدها انبل مواجهة للجوع؛ الثورة ضد الجوع، زيها زي الثورة ضد الجهل، و ضد القهر السياسي، وضد كل اشكال سوء الحكم والادارة.
هي بحث عن الكرامة الانسانية، كونهم جياع ده ما مجال للحكم عليهم، في الحقيقة ده اساس للحكم على الـ”ما جياع”، وشبعانين وهم مفروض عايشين نفس الوطن!”

مرات احنا بننسى انو الناس طلعت في عطبرة، ديسمبر ٢٠١٩، لانها اتفاجات بي سعر العيشة اتضاعف لي خمسة جنيه، ما لانها اتفاجات بي انو نظام الانقاذ حاكم ليهو تلاتين سنة؛ لكن التلاتين سنة كانت كافية لانو يصل لزيادة العيش دي، وما تكون كافية لبقائه اكثر.

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …