
مشروع نهضة السودان الكبرى!
هشام هباني:
كي نضمن تأسيس دولة ديموقراطية ودولة عدالة اجتماعية راسخة ودائمة لصالح هذا الشعب العزيز لتنقلنا من خانة التخلف وليد السياسات الفاشلة بسبب انعدام البرامج والخطط التنموية الطموحة لدى غالبية قوانا السياسية على مر العهود وهو امر مرده علو اجنداتها الحزبية على المصلحة الوطنية وهو ما ادى لعدم الاستقرار السياسي منذ استقلالنا وحتى الآن حيث اسقطنا عدة انظمة دكتاتورية ولم نك نحمل قبل اسقاطها اي بدائل حقيقية لتعبر بالوطن لبر الامان وهذا هو السبب الرئيس في هذه الازمة الراهنة التي تهدد الثورة بالاجهاض ..بالتالي نحتاج من الآن ان نحسم هذا الامر بشكل وطني مسؤول يعلى مصلحة الوطن فوق الجميع وبه سنستعيد وحدتنا الغائبة وهي السبيل الاوحد لاسقاط هذا الانقلاب المجهض لامالنا وتطلعاتنا لسودان جديد ..فالوضع الامثل فبعد استعادة وحدتنا وهزيمة المؤامرة الحالية و تطهير مؤسسات الدولة مدنية وعسكرية من الفلول وتوجيهها وفق اهداف الثورة علينا ان نسعى بشكل جماعي لانجاز خطة استراتيجية نهضوية شاملة لمدة قرن لاحداث هذه النقلة التاريخية التي ستنقلنا لمصاف العالم المتحضر ولتحقيق ذلك لا بد أن تتواثق قوانا الوطنية الموحدة والمنتمية لخنادق الثورة من الآن و بشكل حازم على تكليف هيئة وطنية عليا من افضل علمائنا و خبرائنا داخل وخارج الوطن و في كل المجالات لوضع هذه الخطة النهضوية الشاملة.. ولكن بشكل واقعي ولعلمي ببطء الساسة في الاضطلاع بمثل هذا الامر بسبب مشاكلهم الحزبية الداخلية الراهنة والتحديات التي يواجهونها داخل وخارج احزابهم تجعل من الصعب ان يتوافقوا على اي عمل لصالح الوطن في ظل هذه الظرفية الوطنية المعقدة ولكن اختذالا للزمن في صالح الثورة يمكن ان تتنادى الان الان اي مجموعة وطنية من علمائنا وخبرائنا المنتشرين داخل وخارج الوطن لتصدر هذا النداء لكل رفاقهم العلماء والخبراء في كل انحاء العالم لكي ينجزوا هذا المشروع النهضوي بكل تفاصيله وكل من واقع تخصصه وبعدها يمكنهم ان يدعوا القيادات الوطنية الداعمة للحكم المدني الديموقراطي للتوقيع على ميثاق وطني لكي نضمن الالتزام الوطني بهذه الخطة الاستراتيجية الشاملة حتى تكمل مطلوباتها المنشودة للعبور بالوطن للامام وان يكون هذا التوقيع يوما وطنيا محضورا امام الشعب والعالم ليثبت التزامنا الوطني بهذا المشروع الوطني العظيم مستقبلا في ظل الحكم الديموقراطي والا يتاثر تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي بمجيء اي فئة حاكمة مستقبلا حيث ستنجز مفوضية وطنية علمية دائمة للاشراف على هذا المشروع النهضوي وهي التي ستتابع تنفيذه مع كل الجهات الحكومية التنفيذية مستقبلا . وبهذا العمل سنستعيد وحدة قوانا الوطنية بشكل موضوعي على هذا الاساس التنموي النهضوي الشامل لصالح الشعب والوطن و بذلك سنضمن استمرارية هذه الخطة الاستراتيجية الكبرى والتي ستعبر بالوطن لمصاف العالم المتقدم لانها ستظل أم الثوابت الوطنية والتي لن تتأثر بمجيء اي فئة تعتلي سدة الحكم الديموقراطي حيث لا تستطيع ان تعدل او تغير فيها وبذلك سنضمن تنمية شاملة مستدامة ستسهم في الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي للوطن وهذا هو السبيل الاوحد للعبور الى مصاف العالم المتقدم عبر هذه الخطة الاستراتيجية المئوية وعبرها سنكون اشركنا لاول مرة علماءنا وخبراءنا في المقدمة للاضطلاع بتنفيذ اكبر مشروع نهضوي حقيقي لمصلحة الوطن عبر هذا التواثق الوطني العظيم وهي اكبر هدية من علماء وخبراء الوطن الذين سيوحدون لاول مرة الشعب والقادة من خلال هذا المشروع النهضوي الحلم.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …












