أدب الاغتيالات

بشرى احمد علي:

تسيبي ليفني، الوزيرة الإسرائيلية السابقة والتي اشتهرت بنجاح كل عمليات الاغتيال التي نفذتها في حق الفلسطينيين عندما كانت ضابطة في الموساد ادلت بشهادتها وقالت إن المرأة ناجحة في الاغتيالات اكثر من الرجل إذا توفر إليها التصميم، وهي تملك الجاذبية التي توصلها للهدف
تجربة حركة حماس مع الاغتيالات ..
قام اقدم الحراس واخلصهم لحركة حماس بوضع (القرص) الذي يحدد الاحداثيات تحت الكرسي المتحرك للشيخ احمد يسن، وتمكنت بعدها الطائرات الإسرائيلية من تحديد الهدف وضربه بصاروخ ذكي من الجو فمات الشيخ أحمد يسن في نفس اللحظة ، لذلك كان السبب في نجاح العملية هو الجاسوس والذي كان أحد أعضاء حركة حماس والذي تصرف بشكل ذاتي وهو يسعى وراء المصلحة الخاصة فتسبب في مقتل الشيخ المقعد ..
لكن حماس اشتبهت به وضبطته وهو يحاول وضع نفس (القرص) في سيارة الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، ولكن حركة حماس ارتكبت خطأً فادحاً عندما وضعت كل من الدكتور الرنتيسي والجاسوس وبعض أعضائها في سيارة واحدة بعد أن اتلفت (القرص) وهي كانت تعتقد بأن الخطر قد زال بعد إتلاف قرص الاحداثيات ، لكن على ما يبدو كان هناك جاسوس آخر يراقب الوضع فمرر المعلومة لإسرائيل والتي تحركت بسرعة، وبنفس الطريقة السابقة تمكنت من تصفية كل من كان في العربة بما فيهم المتعاون نفسه..
ولكن المفارقة ان بعض الفلسطينيين تعاطفوا مع المتعاونين بسبب البطش والقمع الذي تمارسه عليهم حركة حماس، بل ان بعضهم غالى وذكر انه لولا رحيل كل من الشيخ أحمد يسن وعبد العزيز الرنتيسي لاصبحت حركة حماس مثل تنظيم القاعدة، ولما كانت هناك هدنة تحفظ الدماء..
لذلك هناك أيضاً من يتعاطف مع رنا جاد الرب ويتحدث عن إصابتها البليغة والتي جعلتها تطرق أبواب حميدتي بحثاً عن العلاج ، ويقول أنصارها انه تم اهمالها من قبل الثوار، لكن الذي حدث غير ذلك، فهي قد تبجحت بذلك في وسائل التواصل الاجتماعي وبدأت ترسل إشارات تجعلنا نشك انها قامت بأكثر من ذلك وعملية سفرها لتركيا كانت مكافأة اكثر من كونها رحلة علاجية ، فقد تمت تصفية ثمانية نشطاء في شهور فقط وهو عدد لم تنفذه حتى تسيبي ليفني خلال عقدين من عملها في الموساد، ورنا جاد الرب ربما تكون هي ال marker الذي كان يحدد الهدف للقناصين ، و هي ذكرتنا الرائد عزة الضابطة في جهاز الأمن والمخابرات والتي كانت تخرج في المواكب في ايام الثورة على البشير وضُبطت وهي تقوم بتصوير الثوار.