إجلال تحكي تجربة اعتقال : وبحمد الله على ام حولت الموضوع لي مزحة

الخرطوم – الشاهد:

كتبت الأستاذة إجلال الفاضلابي عن تجربة الاعتقال والتعذيب الذي تعرضت له من مليشيات الانقلاب ما يلي:
ثناء ماركبين في التاتشر الأول كان كمية ضرب وشتائم هي عبارة عن تفشي زيما انت بتضربني بي حجر انا ح اضربك بي أي شئ وذل عشان تنهار ماحأقول انا زولة صنديدة والضرب مابهمني لكن انا حرفيا ممكن تضرب قدرتك وماافتح خشمي تلقائيا جسمي بعمل رد فعل وبستحمل فكان الموضوع زي تحدي ليهم طالما ماكوركتي فقدرتنا نضربك حدما تكوركي.
الخطاب الديني حق انت مامؤمنة لانك لأبسه بنطلون فأنت مامؤمنة واحنا ح نضربك . واحد قال لي شكلك مابتصلي لانو مافيك علامة صلاة والمؤمنين سيماهم في وجوههم لما قلت لي طيب انت برضو ماعندك علامة صلاة مسك ضربني
بتتغير المعاملة بستلموك ناس شايفين أنهم بتعاملوا بي إحترام مابضربوك. مابنبزوك.. مابوعظوك.بدوك إحساس انك زول مهم شديد وحريصين عليك حتى في قعدتك جوه البوكس . ده واحد مد يدوا نزلني من البوكس
بتصل الفيدرالية وبتبدأ مرحلة جديدة من الضرب والشتيمة والاذلال تشتم أمي أشتم امك .اما الإرهاب بالاغتصاب ده بكون حاضر بقوة شديدة .
بتدخل جوه بلاقيك ضابط أمن او مباحث محترم جدا وحريص عليك وعلي كل مقتنياتك وانت في خضم ماقاعد في كرسي وبتتعامل بي تهذيب بجيك عسكري من بتاعين التاتشر ينزلك من الكرسي ويهينك ويضربك ويقعدك في الأرض على مرأى الضابط الببدي قلة حيلتو قدام العسكري
وفجأة يسوقوك مكتب مكيف وانت مضروب ضرب الجن .
ده كلو إرهاب نفسي مافي زول ح ينجو منو بالساهل.

انا حاليا بحمد ربنا علي أصحاب سند شديد وأم رغم تعبها ودخولها في غيبوبة للطريقه العرفت بيها بس لحد اللحظة ماحسستني بي اني غلط او مفروض اقيف بل بالعكس حولت الموضوع لي مزحه واخت عظيمة واولاد ظابطين وحنين جدا وداعمين رغم خوفهم .
بحمد ربنا علي انو كل وجعه حسيتها قابلتها اهتمام واحتواء من الجميع وخيار اصدقاء ح أفضل فخورة بيهم للأبد حتى لو مالقيت بعضهم .
فشكرا أسرتي الكبيرة والصغيرة
والحمدلله على عناية ربنا ولطفوا عليا دائما وابدا .
واحنا ننتصر بالمحبة للبلد دي والإخلاص ووحدة الهدف والسعي .

والمجد والخلود للشهداء
وخالص المحبة والحرية للمعتقلين
#عودة_مظاهرات_الأحياء