هواء طلق… اي تحالف يضم اي كيزان ليس من الثورة في شيء

فتحي البحيري:

لاننا لسنا مثلهم ولا ينبغي لنا ان نكون فإننا لم ولن ولا ينبغي لنا ان ندعو لسحل الكيزان ولا ان ندعو لقتلهم خارج القانون وان كانوا يستحقون ذلك لأنهم ظلوا يفعلونه 33 سنة حسوما بشعب كامل عمدا
لاننا في اتون ثورة سلمية باذخة الجدية والوضوح والقطع مع كل ما هو ضدها بطبيعة الحال فنحن ندعو فقط لعزلهم اجتماعيا وسياسيا ومحاكمتهم محاكمات عادلة واسترداد كل ما سلبوه فسادا واغتصابا وتمكينا باطلا وذلك أضعف مراتب الثورة
وما دون العزل خيانة بلقاء لدم الشهداء ولمطالب الثورة بكل تأكيد

هذا الموقف هو أكثر المواقف الثورية الممكنة مرونة واعتدالا وليس من النزاهة ولا الموضوعية تسميته موقفا متطرفا ابدا.. وإذا كان المجتمع الدولي لا يدرك أن الشارع السوداني قد اصطف بكامله الآن خلف هذا الموقف الثوري المعتدل والذي صار من البديهيات التي لا يختلف حولها ثوريان نزيهان صادقان فلانه وقع في الغالب ضحية سياسيين ومثقفين محليين ضعيفي الهمة والضمير والإحساس بالمسؤولية الوطنية ولا يهمهم فيما يبدو سوى حوائج وضرورات شخصية واسرية ضيقة.

والناظر للمشهد بشيء من الشمول والتكامل الذي لا يتعامى عن ترتيب التفاصيل يخلص إلى أن ارتكاب هؤلاء الضعيفين في كل شيء تقريبا لخطيئة التحالف مع هذا البعض من الكيزان او الآخر علانية وسرا إنما يأتي في سياق هروبهم الأبدي من ضرورة الانصياع لمقتضيات الثورة التي تقتضي إبراز وتقديم وتقدم ومركزة القوى الثورية السياسية المنسجمة مع شعارات الشارع وهم في سبيل هذا الهروب قبلوا الشراكة مع والانصياع لاسوا ما أنتجته ماكينة الكيزان النتنة وهو مليشيات الجنجويد الأجنبية البربرية المتوحشة المنفلتة ولا يجيء تحالفهم البذيء الآن مع كيزان ما يسمى بالمؤتمر الشعبي إلا فعلا عاديا متوقعا منهم

لا شيء يقال سوى ما قاد الثورة بدءا في طريق الانتصار الذي لا هزيمة بعده ولا نكوص ولا تراجع عنه… اي كوز ندوسو دوس… والعزل السياسي والاجتماعي لكافة تنظيماتهم وواجهاتهم واخضاعهم للمحاكمات العادلة عن كل الجرائم البشعة النكراء في حق هذا الشعب والوطن والتي بدأوا ارتكابها في 1989 وليس في 2000

لا شيء يقال مطلقا سوى العسكر للثكنات والجنجويد ينحل والأحزاب للانتخابات واي كوز ينبل
وبلاش كلام فارغ بالنحوي