
لن ترتاح يا سفاح!
البراق النذير:
بتغييراته المتعددة والمتكررة في صفوف الجيش، وبتصعيد وترقية البعض وإحالة آخرين وإبعادهم، يحاول البرهان السيطرة على المؤسسة العسكرية وإحاطة نفسه بمن يثق فيهم. هذه إحاطة بخيوط أوهى من خيوط العنكبوت!
لقد كان للنميري تجربة مماثلة، فأبعد مجموعة الضباط التي كانت تسانده، لاهتزاز ثقته فيهم، وعمد لتقريب المشير سوار الذهب وآخرين فكانت هذه المجموعة العسكرية هي من أطاحت به بفضل تصاعد المد الثوري في أبريل ١٩٨٥. وكذلك أعاد البشير الكرة فبدَّل هنا وهناك حتى وصل لمرحلة أعاد فيها صلاح قوش عدوه السابق، وصعّد عوض بن عوف وكمال عبدالمعروف واعتمد على حميدتي في حمايته، فأطاحت به هذه المجموعة تحت الضغط الشعبي وزجَّت به في السجن.
اليوم، وبدون أي استفادة من التجربة، يبعد البرهان بعض الضباط الذين يظن أنهم بدلاء محتملين يمكن أن يطيحوا به حين الكتمة وازدياد الضغط الشعبي، ويقرِّب آخرين لعلهم يشفقون.
ما لا يدركه ولن يدركه البرهان أن ضابط الجيش ووفق التربية العسكرية ذاتها ليس حواري أو تابع دائم، فلو نظر إلى نفسه في المرآة لتذكَّر كيف كان هو نفسه، حارقاً لبخور البشير وحاملاً لنعاله، بل وملقياً بالتحية لقيادات التنظيم التي تعمل تحت إمرة البشير.
لن تنجو يا برهان مهما غيَّرت وحوَّلت وأحِلت، فالثوار مثل البركان لن يهدأ لهم بال حتى تسقط، ومن هم حولك مجرد صخور مسكينة ونهَّازة فرص، ستتدحرج أوان سقوطك لتسحقك تحت ضغط الحمم.
#لن_ترتاح_يا_سفاح
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …