‫الرئيسية‬ آخر الأخبار البرهان واسرائيل … كلموني تاني عنك وفكروني
آخر الأخبار - سبتمبر 27, 2022

البرهان واسرائيل … كلموني تاني عنك وفكروني

هشام عباس:

الغزل العفيف الذى يرسله البرهان كل ما سنحت له الفرصة تجاه اسرائيل لا يتجاوز حدود الغريق يتعلق بقشة ويؤكد ضعف الرجل وهوانه الى درجة البحث عن اى شئ يجعله متعلقا باستار القصر الجمهوري .. فهو على ما يبدو لديه قناعة ان بقاء اى حاكم فى المنطقة على كرسيه رهين برضاء اسرائيل .
وحديثه هذه المرة واستجداءه رضا اسرائيل ليس الاول ولا الثاني ولا العاشر ….
ففى الوقت الذى انتصر الشعب لثورته وكان الجميع فى همة كيف ننقذ البلاد كان البرهان يهرول الى عنتبي مجالسا رئيس الوزراء الاسرائيلي معتقدا ان الغرب بتلك الخطوة سيرضى عن احتفاظه بالسلطة . ثم بعدها توالت الزيارات المتبادلة بين الطرفين جيئة وذهابا الى درجة ان المقار العسكرية والصناعات الدفاعية فتحت ابوابها للوفود الاسرائيلية وهي التى لم تفتح حتى للسلطة المدنية الحاكمة وقتها .
كل هذا فى سبيل ان يرضى عنه الغرب ويخففوا من المطالب والضغط لتسليم السلطة الى حكومة مدنية فهو يرسل رسالته صارخا ( اقبلوني وساصبح رجلكم ) ..
لكن ما لم يفهمه البرهان ولا حتى معارضي غزله العفيف .. لماذا لم يرضى الغرب على البرهان رغم كل هذه العرابين ولماذا لم تنجح اسرائيل فى فك الضغط عنه ؟
السبب ببساطة ان موضوع السودان واسرائيل عبارة عن (ضراط سوق ) ..
وهذا ما تحدثنا عنه ايام هوجة التطبيع
اهتمام ادارة ترامب بتطبيع علاقات السودان واسرائيل وقتها لم يكن ابدا اهتمام حقيقي او ان للامر تاثير مباشر .. ترامب وادارته كانوا يهدفون الى تخفيف الضغط وقتها عن دول مهمة مثل الامارات التي ووجهت بهجوم صارخ لان هدف ترامب لم يكن الامارات انما المستهدف المنطقة ككل وخطوا فى ذلك خطوات مهمة ولولا سقوط ترامب لتم الامر اليوم ووجدنا كل او اغلب الدول العربية خلف الامارات والبحرين .
الخطة كانت كسر الحاجز بتطبيع دول عدة تمهيدا لاعتياد الامر وتمرير التطبيع الحقيقي مع الدول الاهم .
المعنى البسيط ان السودان دولة ليست ذات اهمية فى هذا الشان تحديدا لا من حيث الثقل السياسي ولا الاقتصادي ولا حتى الاعلامي لذلك لم تهتم الغالبية بتطبيع السودان وقتها عدا بعض الشتم والسب الذى لحقنا من اطراف تويتر .
لذلك العربون الذى يقدمه البرهان وكل هذه الهرولة لا تجد نفس المزاج لا عند امريكا ولا الغرب عموما ولا حتى اسرائيل نفسها وبالتالي لم تخف المطالب ولا الضغوط .
الشئ الوحيد المفيد لنا من غزل البرهان ان يعي البسطاء والمخدوعون فى شعارات الكيزان ولاعقي بوت العسكر ان الامر لم يكن فى يوم من الايام امر دين ولا وطن وردة فعلهم تجاه ما كانوا يقولونه عن حمدوك رغم انه لم يسعى يوما لاسرائيل وردة فعلهم تجاه خطوات البرهان الذى لم يكتفى بلقاء رئيسهم بل فتح لهم ابواب مقاره العسكرية وان العمالة التى يرمونها على المدنيين ثبت عمليا من هم اهلها ..!!

هشام عباس
#دولة_الهمباتة

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …