‫الرئيسية‬ آخر الأخبار مم تخافون وماذا تخبئون ؟؟
آخر الأخبار - أكتوبر 17, 2022

مم تخافون وماذا تخبئون ؟؟

هشام عباس:

موضوع الميناء تقريبا هو من اكثر المواضيع السودانية تكرار وتداولا فى العشرين سنة الاخيرة وقد قتل بحثا من كل الناس مختصين وغير مختصين وشخصيا ادليت بدلوي فيما افهم من امور وبالتاكيد ليس الامور الفنية او القانونية انما الامور التى تتعلق بالجانب السياسي والاقتصادي ولا زلت عند رأيي :
ميناء بورتسودان من حيث الموقع هو مركز استراتيجي لو تم استغلاله بالشكل الصحيح ثروة قومية , والاهم من ذلك هناك من الاغراء ما يجعل هذا الموقع تنافسي للحد البعيد تتصارع عليه الدول طالما اننا فشلنا فى استغلاله الاستغلال الامثل وشخصيا ليست لدي مشكلة حول الجهة او الدولة التى ستفوز بهذه المنافسة ان كانت الامارات او اسرائيل او حتى الشيطان ,,,, ولكن !
كل ما يحيط بهذا الملف يحيطه الغموض والسرية وعدم الشفافية بطريقة تثير الريبة والشك وتخرجها من كونها سلعة او استثمار للمنافسة الى نوافذ خلفية منها العمالة والفساد .
اولا : طوال العشرين سنة الماضية ارتبط الملف بدولة واحدة بالتحديد ( الامارات ) وكان هذا الاستثمار العظيم عمت عنه كل العيون الا الامارات , فى حين ان الامر لو ترك للمنافسة الشريفة مثل ما فعلت وتفعل كل الدول وفى النور ووفقا لمحددات تحفظ حقوق كل طرف ستجد بدل الدولة الف وبدل الشركة مليون .
ثانيا : هذا الملف يحيط به اغرب تصرف عرفته البشرية .. كل الدلائل تشير ان السودان هي من تسعى خلف الامارات وليس العكس .. لاول مرة نسمع عن دولة تملك وهي من تسعى خلف المحتاج وليته المحتاج الوحيد رغم توفر الخيارات التى تحقق اعلى مكسب اقتصادي ؟
ثالثا : السرية … لاول مرة فى التاريخ نسمع عن دولة تملك منتج او سلعة او موقع استثماري وتحيطه بالسرية فى حين ان اساس التسويق الاعلان والعلنية حتى بائع الطماطم ينادي لبضاعته والعاهرة تعرض جسدها .
رابعا : الاخبار حول هذا الملف دائما ما يفضحه الخارج والشعب السوداني هو اخر من يعلم بما يجري حوله فى حين ان الصحيح فى امر يتعلق بالمواطن ودولته وامنه القومي وحقوقه تاتى الامور والاخبار من الداخل وليس الخارج .
خامسا : ليس غريبا ان كل هذه الامور عديمة الشفافية والوضوح والفشل الاداري تاتى فى ظل انظمة غير مستقرة وغير مفوضة ولا تملك الحق اصلا وادارة هذا الملف بهذه الطريقة تشير الى ان المصلحة الوطنية مغيبة وان الملف يدار من قبل المسؤولين بطريقة السمسرة وكم سيدخل جيوبهم لا عن فائدته للوطن .

ان التعامل مع هذا الملف باسلوب تجار المخدرات وبطريقة ( قبضني تجدني ) خطر كبير يهدد مصالح الدولة وامنها القومي ويجب التصدي له ولكل المشاريع المشابهة التى تمت وتتم فى الظلام حتى لا نجد انفسنا شعب بلا دولة ويجب على كل دولة او جهة تتعامل مع انظمة غير شرعية مثل النظام السوداني انها ستواجه خسائر كبيرة مستقبلا .
وانا هنا كما تحدثت عن الملف المصري من قبل لا الوم الا دولتي واللصوص الذين يقودون هذه الدولة سابقا والان لان الانظمة هي التى تحمى وتحرس حقوق الدولة لا العكس كما يحدث عندنا دولتنا هي من تفتح ساقيها وتستدعي اليها الزناة .

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …