حديث الإمبريالية

معتصم اقرع:

من الشائع أن تسمع كتابًا سودانيين يقولون إن شيئًا مثل “مكافحة الهيمنة الإمبريالية” شعار قديم بالٍ. بالطبع يحق لهم إبداء رأيهم، ولكن المشكلة أنهم لا يخبروننا أبدًا لماذا أصبح الشعار قديمًا. إنهم مدينون للشعب السوداني بإخباره بكل شفافية لماذا عفا الزمن علي الشعار. عليهم أن يخبرونا عن السبب الذي يقوم عليه رأيهم ، على سبيل المثال هل الشعار مهترئ لأن:
+ انتهت الإمبريالية ولم تعد موجودة؟
+ الإمبريالية جيدة ويجب ان نقبلها ونتعاون معها؟
+ الإمبريالية جيدة، ولكنها غير مهمة ولا تكلفنا شيئًا عزيزًا؟
+ الإمبريالية قدر لا فكاك واستقلالنا النسبي بالقرار الوطني من المستحيلات؟
+ لا يستحق الشعب السوداني أن يتحكم في مصيره لذا فإن وضعه تحت وصاية القوى الإمبريالية فكرة جيدة.

طبعا رفض التدخل الأجنبي في تقرير مصير الشعب السوداني لا يعني إعلان الحرب أو العداء تجاه أي دولة على وجه الأرض. كثيرا ما يتم تصوير الدعوة لسيادة الشعب السوداني على قراراته الوطنية علي انه يتطابق مع إعلان حرب ضد أمريكا أو الغرب، ولكن هذه كذبة ممن لا يستطيعون دحض فكرة ، لذا يفضلون تحريفها وإساءة تصويرها حتى يتمكنوا من هزيمتها بسهولة. ما اسهل ان تجادل همبول قش صنعته بنفسك لتهزمه وكأنه حجة خصمك التي لا تستطيع ان تواجهها.