تسوية الليل ام كراعا بره

معاوية بشرى سعيد:

ذكر الصديق صلاح الامين حادثة بناء البرلمان الكائن بينا ، وهو مبني تعددت اسماؤه ، فعلي ايام الديمقراطية التالته كان اسمه الجمعيه التأسيسيه، ولانه مٓعلم كان كماسره البصات ينبهون الركاب حين وصول تلك المحطة بقولهم الجمعية التأسيسيه …ولكن الامدرمانيون يفضول اسم عشرين علي ذلك الاسم …ولان أم درمان دوماً للنظر ثاقبه وتعلم ان الانظمه متغيره لذا فضلت الاحتفاظ باسم محطة عشرين كما خطط لها في الذاكرة الشعبيه …وحين هتفت امدرمان في ابريل بجزرية التغير واجتثاث قوانيين سبتمبر أو شريعة الترابي سيئة الذكر لاستدامه الديمقراطية وتصفية اثار مايو ..كان للصادق المهدي واهل التسوية راي اخر …وتصور مغاير للتغير لخصته مقوله الصادق المهدي حين سُئل عن مصير قوانين سبتمبر ،قال(لا نؤجل ولا نعجل في حلها) ….وكل مافعلوه ان ازالوا عمودا من الخمسة وعشرين عموداً التي هي سياج مبني البرلمان …والرقم خمسه وعشرين كان يرمز لتاريخ مايو …وبهذا ظن اهل التسوية انها اعظم انجاز يتسق مع شعار الانتفاضة…وبعدها اصبح الترابي النائب العام بتعين حكومة الصادق له …ومن تحت قبه هذا البرلمان احاكت الجبهه الاسلاميه انقلابها …واظن ان المبني هذا اصابته لعنة الشيخ (بُرا ابو البتول)،وكان له قبر يزار في ارض مبني البرلمان هذا ..وعندما همّ نميري ببناء المبني ونقل رفات ابو البتول ، حذره اصحابه وبطانته ان تلك مغامره قد تذهب بحكمه ان اصابته لعنة الشيخ بُرا ابو البتول واخذ النميري حديث بطانته بحسن تقدير …وكعادة الدكتاتورين وجد ضالته في جماعة انصار السنه واستغل تناقضاتهم مع اهل الصوفيه …فأوعز لهم بنبش ضريح الشيخ برا ابو البتول …وتحمس انصار السنه ونبشوا القبر وتم نقل الرفات الي مقابرحمد النيل …وحينها قال نميري مقولته الشهيره عندما وافق انصارالسنه علي القيام بتلك المهمه ،قال (بكدا يا انصار السنه نجحوا في المهمه وبنينا البرلمان …ويا اصابتم لعنه برا ابو البتول ونكون اتخلصنا من انصار السنه )….وهذا ديدن العسكر دوما .. فوق سوء الظن …وهو مايسعي البرهان لفعله مع التسونجيه هذه الايام وسوف ينطبق عليهم ما انطبق علي انصار السنه ..ان نجحت التسويه ضمن الدكتاتور حكمه وان فشلت فلتلحق بالتسونجيه لعنة برا أبو البتول …….
ويا برا ابو البتول ..
.ياجليس ياساكن السور ….