لا اكذب ولكنى اتجمل

د. محمد صديق العربي:

نقلت الاخبار كلمة القاها قائد قوات الدعم السريع مدة الفديو المنقول للكلمة لا يتجاوز الست دقائق ولكنه يحمل كثيرا من الرسائل المباشرة والغير مباشرة ويجب تشريح هذا المقطع وعرض الكثير مما يحمله وقد يعطى صورة عن طبيعة الصراع الحالى بين المجموعات الانقلابية والصراع المحموم الذي يقع بينهم وشد كل طرف.

اولا حميتى كاذب فى خطابه العاطفى لو كان يرى بان التسوية فيها خير ودعوة لاستقرار السودان وتنمية وازدهار اقتصادى لما قال ادعو الحلو وعبد الواحد الى ترك السلاح والجنوح الى السلم ولكن ليس الان ولكنه قال هذا ليس وقت الصلح عليكم بالتانى.

قال لو كان احد يفكر بان يعود السودان الى ما قبل ابريل 2019م يكون يخادع نفسه وحتى يظن الناس بانه يعنى بذلك الكيزان ولكنه يقصد شخوص بعينهم فى النظام السابق ولكن ان قبل به التنظيم ككل وغفر له لن يتاخر فى وضع يده مع يدهم فهو يخشى اناس بعينهم ويعلم بانهم لن يتوانوا فى ارساله الى الجحيم فى اول طرد لوعاد لهم 10% من وضعهم السابق.

يعلم بان التسوية التى يطالب بها الناس تاتي بعد العدالة الانتقالية والتى تطالب به هو كاول المطلوبين للعدالة ويعلم بان الوفاق الجاري ماهو الا عبارة عن ثلة قليلة ولا يسمع لهم احد الان ونعلم نواياهم ولا يعلم بان مولانا الميرغنى الان لا يملك كلمة على ابناءه من صلبه فما بالك بالمتواجدين فى الشارع الان فحقبة الاسياد ولت ولن تعود مجددا بالسودان.

لو كان يريد استقرارا للسودان لما سار بين القبائل بالفتنة وشراء الذمم لو كان الحب يشترى بالمال لوجدته معروضا فى فترينات ارقى المحال ولكنك اضعت طريقه وعليك ان تمييز بين الذين يحبونك من الذين يحبون صابون السودان الذي بين يديك وتعطى منه من تشاء وتمنعه عمن تشاء.