الحاجة للفرح
ريم عثمان :
كتابات حرة
النفس البشرية عالم خفي يصعب على الإنسان الدخول في دهاليزها وكشف غموضها، لكن السعي لذلك لا يتوقف فالغالبية تتوق لكشف أغوارها ليسهل التعامل معها.
مما لا شك فيه أن المتابع للتفاعل الكبير مع مجريات كاس العالم المقامة بقطر هذا العالم، يلاحظ أن هناك شغف كبير للفرح، حتى أن ذلك قد وحد الغالبية رغم اختلافاتهم السابقة فلكل فريقه العالمي ولاعبيه المفضلين، لكن الانتماء العربي أو الأفريقي لفريق المغرب جعل الجميع يتفاعل بقوة مع فوزه وهو أمر جيد في ظل كل الخلافات المعلنة والخفية لعالمنا العربي بالتحديد.
قد جبل الإنسان على البحث عن الفرح والاحتفاء به لحد المبالغة أحياناً، ربما ومع ظروف البلاد الحالية افتقدناه كثيراً لذلك أصبحنا شرهين للتفاعل معه وإبقاءه في حياتنا لأطول وقت، وأعتقد أن هذا أمر صحي وايجابي، وهو ما قد يجعل قدرتنا علي الاحتمال أكبر ويسهل علينا المضي قدماً.
كل إنسان يستحق السعادة وراحة البال، قد تفتر عزيمته في مشواره الحياتي فيتقاعس عن ما يجعله سعيداً ويستسلم للإحباط مع ظروفه المختلفة، لكنه حتماً ومع أي بادرة للفرح أو منفذ أمل لواقع أفضل سيتفاعل معها في ظل الوضع الطبيعي طبعاً بعيداً عن هؤلاء الذين يعشقون التعاسة ويبحثون عنها حتى بين مظاهر الفرح، هؤلاء استثناء لن نقف عندهم، لكننا نشجع وبشدة الميل للفرح والسعي له ولو كان مبالغاً به فهو سيقودنا لنتيجة أفضل، الحياة بلا فرح أو أمل فيه ستكون جافة وغير مثمرة بالحد المعقول.
والناظر لوضع البلاد السياسي هذه الأيام يلاحظ أن الكثيرين يعقدون الأمل على الخطوات التي تمضي عليها القوي السياسية هذه الأيام رغم عدم ثقتهم في نجاحها، لكن يحركهم أمل الخلاص من الأوضاع الصعبة التي يعيشونها، ويبحثون عن واقع أفضل يجلب لهم الفرح الذي يتوقون له، ونتمنى أن تحدث المعجزة ونصل بالبلاد لحالة الاستقرار الذي سيمنح الجميع هذا الفرح الذي يستحقونه.
لن نتوقف عن الأحلام وعن التعاطي الايجابي مع الأمل، وسنبحث عن الفرح دوماً، ستظل حاجتنا له محركاً قوياً لصنع الواقع الأجمل لحياتنا ولحياة من حولنا .. ليكن هذا شعارنا للمرحلة القادمة وحتماً سنصل .. وسننتصر.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …