البرهان في النيل الأزرق
د. محمد صديق العربي:
كلمة ألقاها عبد الفتاح البرهان اليوم في النيل الأزرق، والمناسبة كالعادة في احتفالية ذات طابع عسكري ، يتاسف البرهان على الأحداث التى شهدتها المنطقة في الفترة السابقة ولو لم أراجع تاريخ الزيارة لقلت بأن الحديث تسجيل قديم في مناسبات سابقة ذات نفس الطعم واللون والرائحة وعليه خلصت الي ان البرهان انسان غير قادر على التعلم وظل طوال السنوات السابقة متمترسا في نفس المشهد ويستقل الاحتفالات العسكرية بمناطق السودان المختلفة مرة من وادى سيدنا وأخرى من الفرقة الرابعة مشاه وأخرى من سلاح المدرعات وتقريبا زار كل الوحدات والفرق العسكرية وأعاد نفس حديثه وتاسفه للمشهد السياسي والاقتصادي بالسودان وتاسفه وبكاءه على أحداث شهدتها منطقة من السودان.
البرهان عمل بالقوات المسلحة ولاكثر من أربعين عام فهو لا يجيد أكثر من مخاطبة جند في طابور ويبدو تماما انه مغيب عن المشهد السياسي ولا يعلم ماذا يفعل ومن أين يبدأ والى اي مجموعة يسند ظهره، ولذا بدا مكرورا مستنسخا نفس المشهد، والإنسان الذي لا يتعلم، وليس لديه القابلية للتعلم يكون خارج الأحداث الوقتية كما حدث لشركة نوكيا حينما كانت مسيطرة على الهاتف النقال ولم تنتقل من استخدام الهاتف لأغراض أكثر من المحادثات والمراسلات فقفز الزمان سريعا لعالم التكنلوجيا وبعدها أعلنت نوكيا إفلاسها وتسريح العاملين.
لا أود أن اتغزل في الجنجويدي ولكن أود أن أذكر بأنه مؤخرا أصبح يقرأ من كتاب مختلف عن السابق فهو الان لا يختار المكان الأمن له ويتقوقع حوله بل يجرح عميقا، وعرف عدوه سريعا، وبعد أن أستعد له جاهره بالعداء، فهو يعمل بخطة مدروسة وبها مراحل ويمر من مرحلة إلى مرحلة فمثلا ماذا يريد الشارع السوداني، خروج العسكر من المشهد السياسي؟، فمؤخرا ظل يرددها العسكر للثكنات، ودمج الدعم السريع في جيش وطني واحد؟، وابدأ موافقته التامة والاستسلام المطلق لهذا المطلب وحتى ما يردده العامة بأن دولة من المحاور تعمل على عرقلة الانتقال الديمقراطي ولها اجندتها نقل مؤخرا عنه بأنه أكد على إجهاض محاولاتها وبذلك فهو يستميل الشارع السوداني ويرسل للدولة التى تقف ضد تقدمه في المشهد وعليه اتوقع ان تغيير تلك الدولة من سياساتها تجاهه او تعمل على اغتياله.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …