
الأرض المصير المشترك
حمزة بشير حمزة:
ظلت هوية الشعوب السودانية محل اختلاف وصراع طوال عمر الدولة السودانية بعد الاستعمار فتعاظم صراع الهوية الزمكاني فتارة يجنح نحو العروبية وأخرى للافريقانية وبينهما صراع واقتتال كذلك امتد الصراع نحو زمان الإنتماء بين الكوشية والمروية والسنارية مرورا بالمهدية وكل يحمل حجج انتمائه ويفرضها على الآخرين قسرا
كذلك تدخل النمط التديني للمجتمعات السودانية في فرض صراع هوية ديني كانت قمة احتدامه حرب راح ضحيتها مئات الآلاف وانتهت بفصل ثلث الارض والسكان
السودان حضارات تاريخية ضاربة في القدم قدم الأرض تتعدد فيه التضاريس الجغرافية مشكلة تعددا ثفافيا وإثنيا ودينيا غاية في الجمال والاثراء القاسم المشترك الأكبر بينها أرضه وسمائه فهي التي تشكل وجدانا واحدا تتحلق حوله وتنصهر فيه تباينات شعوبه وبها يرتبط مستقبلهم
إن جغرافية أرض السودان المتنوعة جبالا وصحارى سافنا فقيرة وغنية سهولا ووديانا تشكل لوحة زاهية تخلب الألباب بتنوعها وتعدد ألوانها وفعل شعوبها المتناغم تجعل من المهم الدخول لوحدة الشعوب السودانية من وحدة أراضيهم مكان عزهم ومسرح سيادتهم لا ينازعهم فيها أحد إلا وتصدوا باذلين الدماء فدا
آن الأوان أن ترتبط شعوبنا بوحدة الأرض وأن تتغنى بها وتسترد ما سلب منها فارض السودان اصل هوا شعوبه وهويتها ومصدر فخرها ومبتدا اتفاقها وتوافقها
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …