من الغباء و السذاجة أن يتصور الكيزان هذا بخصوص الجيش
مجاهد بشري:
عندما تقرأ بيانات عن ان الجيش السوداني جيش قومي ، و عقيدته هي الحفاظ على وحدة البلاد و الخ..
تذكر إنها بيانات لقادة الجيش الكيزاني بعد ان اصبحت ازالة تمكينهم من داخل الجيش مسألة وقت ، و أن صراخهم وحشدهم و ضربهم لطبول الحرب كما تعودوا ، خير دليل على حالة عدم الاستقرار التي يعيشونها الآن .
و من الغباء و السذاجة ان يتصور الكيزان بأن الجيش الذي استخدموه للانقلاب على السلطة في 1989م، و ارتكبوا به المجازر في الجنوب و دارفور و النيل الازرق و جبال النوبة، و قتلوا به الملايين ، و قسّموا به ارض السودان ، و التفوا به على ثورة الشعب الذي رفضهم و لفظهم ، فغدر بأبناء الشعب امام بوابات قيادته في كل انحاء السودان ،و عاد و انقلب على حكومة الثورة عندما اقترب ميعاد تسليم السلطة للمدنيين ، و ادخل البلاد في نفق مظلم ، و دخل قادته في ورطة لن يخرجوا منها ابدا ، لا يمكنك ان تقنع احدا من الشعب بأن هذا جيش وطني ، ويهمه أمن البلاد و وحدتها ..
هذه الاكاذيب التي لا تقف على ساقين ، سئم منها الشعب و الثوار ، و كشفوا زيفها ،و ما الهتاف بعودة الجيش للثكنات و حل جنجويده الا دلالة على انه لا عودة للحكم عبر بندقية العسكر ، و ان السودان لن يسير إلى الأمام قيد أنملة ما لم يتم اخراج الجيش من السياسة و السلطة ، وخضوعه لمشرط ازالة التمكين، و اعادة هيكلته و مراجعة عقيدته الفاسدة و المؤدلجة ..
العقيدة التي تسترخص دماء السودانيين، و تستبيح اعراضهم، و تقطع الطريق امام رغباتهم و احلامهم ، و تحارب دولة الديمقراطية و القانون و العدالة ، و المحاسبة و الشفافية التي يبتغونها .
و كلما استوعب كيزان الجيش هذه الحقيقة بشكل اسرع ، كلما حفظوا ماء وجههم، و أرواحهم من المشانق ، و تفادوا غضبة الشعب عند حدوث الذي لا يمكن تفاديه …
وهو آتٍ لا محالة .
نعدكم بهذا..
#العسكر_للثكنات #الجنجويد_ينحل
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …