‫الرئيسية‬ آخر الأخبار هواء طلق : هل هو مطلوب من قوى الثورة أن تحمي الكيزان ضد غدر بعضهم ببعض ؟
آخر الأخبار - مارس 27, 2023

هواء طلق : هل هو مطلوب من قوى الثورة أن تحمي الكيزان ضد غدر بعضهم ببعض ؟

فتحي البحيري :

هذا سؤال حامض جدا وسخيف لكن عند تسمية الأشياء بأسمائها تتضح معقوليته ووجاهته و(مكره) ربما … فقد أعلنت قوى الثورة عن تصعيد سلمي باذخ ونوعي ومستحق خلال شهر رمضان الفضيل … لا سيما في يومين عظيمين من أيام الثورة هما 15 رمضان الذي يوافق 6 أبريل … الذكرى السنوية الميلادية لبداية الاعتصام المجيد و29 رمضان … الذكرى السنوية الهجرية للنهاية البشعة والدموية لذلك الاعتصام المجيد .. على يد نفس الحلفاء البارزين من الكيزان والجنجويد في الاتفاق السياسي الذي يراد له التوقيع بالتزامن مع تلك المواقيت
وليس هذا هو المستفز في الامر …سيداتي انساتي سادتي .. لكن المستفز هو ان الحلفاء الأضعف شوكة والأسد تعرضا لأن يتم الغدر بهم ممثلين في كيزان وجنجويد نداء السودان الذين دخلوا هذا التحالف باسم قوى الحرية والتغيير .. يريدون او يتوقعون أو يتعشمون ان تنتبه قوى الثورة الحية إلى احتمال ان تغدر بهم بعض القوى (الاقوى) وان يضبط الشارع إيقاعه ونشاطه وفعالياته ومواكبه لكيلا يقوم هؤلاء الغادرون المحتملون باستغلال هذا النشاط وهذه الحيوية في نسف استقرار أوضاع ما بعد التسوية والتنصل منها … هذا العشم وهذا التوقع والتسول مبذول في ثنايا العديد من التصريحات والتلميحات والتحليلات والتسريبات التي تتحدث عن سيناريوهات للفوضى سيتم تنفيذها بعد التوقيع على الاتفاق السياسي للتسوية

المعذرة لمن اصابته صدمة من توصيف القوى المدنية الخائضة في هذه التسوبة ب (كيزان وجنجويد نداء السودان الذين دخلوا هذا التحالف باسم قوى الحرية والتغيير ) ولكنه كان توصيفا ضروريا لشرح السؤال الذي اخترناه عنوانا لهذا المقال من ناحية وغير مجاف لجوهر ما حدث ويحدث خلال السنوات الأربع الفائتة
ووجه الاستفزاز ان كيزان نداء السودان هؤلاء سمحوا لأنفسهم باريحية يحسدون عليها ان يتحالفوا مع أذرع الحركة الإسلامية ممثلة في قيادات الكيزان في الجيش وعلى رأسهم برهان وحميدتي وبقية اللجنة الأمنية .. وجهاز الأمن … وجهاز الأمن الشعبي … والمؤتمر الشعبي وواجهات جديدة وقديمة للكيزان وجبريل ومناوي وفسيخ وبطيخ …. سمحوا لأنفسهم ان يتحالفوا مع كل هذه الجوغة ضد الوطن والقوى الثورية والشهداء واسرهم ولجان المقاومة ثم سمحوا لأنفسهم بعد ذلك بافراط العشم في هذه القوى الثورية ان تسندها وتعمل على انقاذها اذا اقدم بقية الكيزان في تلك التسوية على الغدر بهم (وإذا غدر الكيزان وفوا بعهدهم … فما من كوز الا وشيمته الغدر )

ليس لدينا رغبة في استمطارمزيد من الحنق والحقد على ما نكتب ولكن الامر ليس أمر تسوية بغض النظر عن صحتها الأخلاقية والإستراتيجية وبغض النظر عن هشاشتها او قوتها .. الامر أمر ثورة تتامر ضدها قوى داخلية وإقليمية وكونية وللاسف الشديد جدا سمح (من سمح) لنفسه ان يكون اداة طيعة لتلك القوى للتشويش على هذه القورة المجيدة لبعض الوقت ولا يريد ( هذا الذي سمح ) لبعض الوقت الذي نفد ان ينفد
ولا يصينا اول هذا الأمر وآخره الا الاشفاق العريض على من يجرؤ على ملء صدره بتصديق أنه سيجيء عام تمر فيه ذكرى من ذكريات هذه الثورة المجيدة العديدة دون أن تلقى ما يليق بها من الاحتفاء والسرد واالإكرام والتنبيه والتنويه … آآآوين ياااا
دعونا من هذه الصورة المرفقة صحبة هذا المقال والتي لها دلالاتها (جمع دلالة ودلالة ودلال معا واللبيب بالإشارة يفهم )
دعونا نعود إلى السؤال الحق الحامض الواضح المستفز السخيف … هل هو مطلوب من قوى الثورة ان تحمي الكيزان ضد غدر بعضهم ببعض ؟ (هل ولا ما هل؟ )

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …