في ذكرى مجزرة 8 أبريل مطالب برفع حالة الاستعداد القصوى لمليونية 6 أبريل

الخرطوم – الشاهد :

عن كيان غاضبون بلا حدود صدر البيان التالي :
بين الجدران المحصنة
قائدُ المعركةِ يخطّط لها علي الخرائطِ
بدقةٍ يحدد مكامنَ العدو
يصلُ بين الدروب المتعرجة في
الغابات
والجبال
والبحار
والصحاري
حتى النصر
ثم
ينام
قبل أن يتذكر
ماذا سيفعل لجندي المشاة التائه
الذي يشرب من بوله؟!
في أتونِ الحربِ
لم يعد هناك أخضرُ
الطيورُ آكلةُ الأعشاب صارت تقتاتُ من الجثثِ
حتى
العظمِ
سألته:
– ماذا عنها بعدُ نهايةِ الحرب؟
– سوف تعود كما كانت قبَلها
أذن:
كيف أثق بطائريَ الصغير
الذي كان بالأمسِ
من
الجوارحِ؟!
بعيداً
بعيداً
يذهب الشهداءُ
ربما ..
أبعدُ
من
السماءِ
وفوق الأرض يبقي عفنُ المعركة.

يترحم كيان غاضبون بلا حدود على شهداء ثورة ديسمبر وعلى شهداء مجزرة القيادة العامة وشهداء مجزرة الثامن من رمضان و كل المجازر التي حدثت في ميدان الإعتصام في مثل هذا اليوم والأيام التي تليه ، ونسأل الله تعالى أن يشفي المصابين ، وفك الله أسر معتقلين افك باطل الإتهام .

تفجر غضب الثوار في مثل هذا اليوم ، دفاعاً عن إعتصام القيادة العامة ، بأجسادهم و أرواحهم ، ستبقى التضحيات التي قُدمت في مثل هذا اليوم خالدة مُخلدة في التاريخ و سيذكر التاريخ أبطال المتاريس ، و سيذكر شباب وشابات ؛ قاتلوا البنادق بالبلاط حماية لوطنهم ومكتسابتهم وتشبثاً بالأمل الآخير لا نهاية للآمال و لا نهاية للصبر وإن طال .

في مثل هذا اليوم قبل أربعة أعوام قامت قوات الدعم السريع والمجلس العسكري الإنقلابي بمجزرة في إعتصام القيادة العامة ، إستخدمت فيها العتاد الثقيل من الأسلحة ضد مدنيين عُزّل أمام مرأى ومسمع القوات المسلحة بالقرب من قيادتها العسكرية ، راح ضحية هذه المجزرة أكثر من سبعة من خيرة شباب البلاد ” نترحم عليهم و لزويهم الصبر والسلوان ” وها نحن بصدد الدخول على حقبة سياسية مُكررة ، حقبة التسوية مع ذات القتلة والمجرمين الجديدة القائم على أمرها دول المحاور ، والعسكر ، والنُخب السياسية من النادي السياسي القديم ، الذين يريدون إعادة إنتاج السودان القديم على أكتاف جيل من الشباب والشابات وضعوا التغيير هدفاً لهم وسيكون هذا الجيل الذي سينهي جميع الإنقلابات العسكرية ، يحاولون العودة للوراء كما هي عادتهم في كسر كلمة الشعب وإتباع نزواتهمم ومصالحهم التاريخية ، دون إلتفات لحال الوطن وما ترتب عليه من مآسي قد كانوا هم ومن يتفاوضون معهم السبب فيها ، سيذهب النادي السياسي القديم للجحيم جزاء جريرته النُخبوية ، ومعه مشروع نهب الوطن الممنهج ، وخلفهم جنرالات الدم وسفاحين الشعب ، لينعم الوطن والمواطنين بالرخاء والإستقرار .

_نهيب بالغاضبين والغاضبات والقوى الثورية الحية المؤمنة بالا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية بالتصعيد المفتوح و رفع حالة الاستعداد القصوى لمليونية السادس من أبريل ، في مشوار الاطاحة بالمجلس العسكري و غاسلين الدماء من يده من القوى المدنية الخائنة ليلحقوا بقية الانظمة البائده .

سيظل الغضب خنجرآ مسمومآ في وجه التسوية والتسلق.

#مليونية6أبريل
#الحرية_للمعتقلين
#غاضبون_بلا_حدود”غ.ب.ح”