البرهان وقع على الإتفاق الإطاري مجبر وحيوقع على الإتفاق النهائي و لا على كيفو

هشام علي ود قلبا :

جملة يرددها كثيرون من داعمي ومسوقي الإتفاق مع الإنقلابيين في إشارة للضغط الدولي الخارجي ، يرددونها وكأنها ميزة دون أدراك أنها خلاصة العيوب ، لا يدرون أنها كصخرة الدب الذي قتل صاحبه ليحميه من ذبابه ، صخرة صديقة تحط على رأس كل القوى السياسية وبالأخص عرابي الإتفاق مع العسكر.

هذه الجملة – إن صحت – لهي دليل ضعف للقوى السياسية كلها الداعمة والرافضة للإتفاق ، وقعودها عن صناعة الحلول الناجعة داخلياً لتحقيق أهداف الثورة والوصول بالبلاد للتحول الديمقراطي المنشود ، ونتيجة غير مستغربة لتشاكسها الأيدلوجي و “المصلحجي” ، الذي سلب منها إبتكار الفعل وقيادة المبادرة وأمتلاك الأدوات الحاسمة ، فتلقفته القوى الخارجية لرعاية مصالحها وتمددها في السودان.

القوى الخارجية التي تمسك “سوط عنج” (للبرهان) الآن ليست جمعيات خيرية ، هي ترعى مصالحها فقط .. ولا يمكن لها أن “تمد رجليها” ما لم تجد مساحات أوجدها الضعف وغياب الإرادة وإفتقار الإبتكار والتشاكس البائن بين القوى السياسية داخلياً من أقصاها الى أقصاها .. والرهان على القوى الخارجية كضامن للإتفاق وحامي من غدر الإنقلابيين – على حساب أصحاب المصلحة في تحقيق أهداف الثورة والقابضون على جمرها والمؤمنون بالتحول الديمقراطي – هو رهان خاسر كما خسر الرهان عليها في ضمان وحماية الإنتقال والوثيقة الدستورية فجر 25 أكتوبر ..

رفقاً بالعباد من بيعهم السراب ، ف “سوط العنج” الخارجي مرفوع للجميع (البرهان) والقوى السياسية الداخلية في حدٍ سواء ، تختلف فقط أسباب وتوقيتات التهديد “بالجلد” ولمن يوجه بإختلاف أسباب وتوقيتات المطامع .. نعم (البرهان) سيوقع غداً على الإتفاق النهائي تحت ظل “السوط” .. لكن هذا “السوط” لن يحمي الإتفاق من غدره ، ولن يعفي البلاد بعد غد من دفع الثمن ، ولن يستثني أحد داعماً كان أو رافضاً للإتفاق.

#تسقط_بس
#لاتفاوض_لاشراكة_لاشرعية