غاضبون : لن ننطفئ إلا بعد القصاص لآخر شهيد

الخرطوم – الشاهد :

عن كيان غاضبون بلا حدود صدر ما يلي :
يا أيها الماضون في شفقِ المشارق بالبيارق والبريق..
يا أيها الآتون من صدف الجسارة بالسحائب والحريق..
ضيقوا ليتسع الطريق..
هذه الشوارع لا تخون..
هي ذي الشوارع علمتنا..
أن نبر البرتقالةِ..
أو نموتَ فداء الرحيق .

المجدُ لكل الشُهداء الأحرار المجد لمن إفتدوا بدمائهم لأجل وطن يستحق العناء الشكر لهم حتى ينتهي الشكر ويتداعى ، عاجل الشفاء للمصابين ، الحرية والعدالة لمعتقلي إفك باطل الإتهام .

“قوات الشعب المسلحة”
تحتوي على الآلاف تتباين وطنيتهم و ولائهم و سبب و طرق التحاقهم ،
منهم الخونة :
من يخونون الشعب ويخونوا المؤسسة ، ويتلاعبون لأجل إبقائها في الحضيض ، وكتم صوت شرفائها عن قول الحق في وجه الظلم .
و منهم الشرفاء :
من يتكبدون عناء المقاومة مثل ” حامد الجامد ورفاقه ” و السكوت الإجباري خوفاً من التصفيات و الإخراج القسري من الخدمة ، نُحيي الشرفاء داخل القوات المسلحة ، واللعنات و الدعوات من الأمهات الثكالى وأهالي الضحايا وأبناء وبنات ورجال ونساء السودان ستطال خونة الوطن من قيادات المؤسسة العسكرية ” من البرهان وصولاً إلى آخر فرد خائن ، لن نذكر الرتب العسكرية هي لا تمثل أكثر من علامات على الكتوف قد وضعت دون إستحقاق ”
ستُعلق المشانق على رقاب كل القتلة والخونة .

قوات الشعب المسلحة التي كانت في سابق العهود من أقوى المؤسسات العسكرية في المحيط الاقليمي إطلاقاً و محط ثقة و مركز ثقل ، إلى أن جاء إنقلاب 89 و مكن لعناصر الجبهة الاسلامية في اروقة الجيش و بدأت مرحلة طمس هوية الجيش و عقيدته القتالية الى حين سقوط رأس نظام الجبهة لتؤول الامور لخلفه في اللجنة الامنية ، المتمثلة في جنرالات الدم في المجلس العسكري الانتقالي مروراً بمجلس السيادة في إستنزاف الوطن وقواته المسلحة وأدلجتها ليستبدلوا واجبها من حماية الوطن وحدوده إلي وصاية على الوطن وزعزة أمن وإستقرار المواطن وزعزة الوضع السياسي والإقتصادي ،
إلا أن سميت قوات الشعب المسلحة التي تُعد ملكاً للشعب و حامية له من أي تهديد أو إنقلاب ” بالقوات المسلحة ” وحذف كلمة الشعب منها لغةً واصطلاحا و واقعاً لتكن محل عداء مع الشعب ولتخدم مصالحهم وأجندتهم الخارجية و هو مشروع إستعماري حديث ضد سيادة الدولة مما يجعل السودان من الدول المستهدفة من قبل عدة اجهزة مخابرات ومحاور خارجية .

الثوار الأحرار :
طالعتم معنا الكلمة في إفطار الجنرال ياسر العطا في صورة أشبه بمائدة مستديرة تجمع القتلة والسفاحين و سماسرة الإنقلاب من القوى المدنية التي لا فرق بينها وبين النظام البائد في السياسات ، القوى التي تعمل على شرعنة الإنقلاب وإضفاء طابع اللمعان لقبوله وسط صفوف الثوار والشعب السوداني العظيم ، تابتعم تلك الكلمة التي ألقاها على مسامع الخونة وتم تدوالها في وسائط التواصل الإجتماعي ، الكلمة التي قالها بلا خجل في بجاحة وقوة عين لم نشهد لها مثيلاً ، نُدرك نحن في الغضب المؤامرات والخُطط التي تحيكها الإستخبارات العسكرية داخل الغرف المُغلقة من أجل العمل على فتنة الثوار وخلق فراغات وصراعات داخل الثوار ودوائرهم ، ولكن هيهات الشارع حي الفتنة زريعة الجُبناء ولعن الله من زرعها .

كما هي الحال في مواقفنا الواضحة نرفض رفضاً قاطعاَ التعامل والجلوس مع أي جهة عسكرية أو موالية للعسكر أو التنظيمات التي تشاركهم السلطة والغضب لا ردة عنه .

_ نقول لياسر العطا بصريح العبارة : نحنُ في غاضبون بلا حدود شعاراتنا واضحة و مطالبنا مسموعة ولا تنفصل عن مطالب الثائرات والثوار و في مقدمة هذه المطالب خروج المؤسسة العسكرية من عباءة الوصايا ، و دمج افراد المليشيات و تسريح غير اللائقين منهم و غير مستحقي الانخراط بجيش الوطن ، و الاهتمام بتطوير قدرات و امكانيات الجيش و اصلاح ما افسدته فترة حكم الحركة الاسلامية و امتداد سياساتها الى يومنا هذا .

إغضب وأرعب كل جند الإحتلال..
عاش الكيان..
إغضب فقد عاش الشهيد مناضلاً..
إغضب فقد سقط النظام..

لن تثني التهديدات المباشرة والغير مباشرة غضبنا المشروع عن الإنفجار تتقد النار و لن تُطفأ إلا بتحقيق المطالب و الاهداف و الإقتصاص لآخر شهيد سقط بنيران الإنقلاب العسكري الأول و ما يليه والثاني و ما قبله ، و من أراد الغضب سيجده في الشوارع بين سحائب الغاز المسيل للدموع و زخات الرصاص فاليأتي المتربص و يترك الباقي للغاضبين فقد ارتضينا الإصابة و الشهادة و كلنا يقين اننا لسنا بناجين من وزر إعتقالاتهم الخبيثة .

سنظلُ كما عهدتُمونا لا نخون ولا نخاف ولا نسقط في طريق العبودية سنعيشُ رافضينَ للإستبداد مؤمنين بحقوقنا وسنظلُ ندافعُ عن الحرية والسلامِ والعدالة التي نادينا بها حتى يُحتسب أخر فردٍ منا شهيداً بعد أن يملىء هُتافنا مُعتقلاتِ جهاز أمن الإنقلابيين .

#غاضبون_بلا_حدود”غ.ب.ح”
9 ابريل 2023