يقول الجنرال الإصلاحي السوداني أن العسكر يرفضون التنحي

عبد الكريم مداي :

تلميع له مابعده. بالأمس اجرت صحيفة النيويورك تايمز وهي الأولي أمريكيا وعالميا من ناحية المصداقية والمقرؤية وصناعة تصورات الرأي العام وتوجيهه والتأثير علي صانع القرار الأمريكي لقاء مع أخيه عبدالرحيم دقلو وبالامس اتصلت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية مولي في هاتفيا بحميدتي ويعتبر هذا الإتصال اول تعامل رسمي مع الدعم السريع من الإدارة الأمريكيةمما يدلل علي إمكانية التعامل معه لاحقا دبلوماسيا علي قدم المساواة مع الجيش السوداني واليوم تقوم صحيفة أمريكية أخري مؤثرة ايضا بتلميع حميدتي حينما تصفه بالجنرال الاصلاحي .جدير بالذكر أن الإدارة الأمريكية كانت قد فرضت عقوبات علي كل الكيانات التي تتعامل مع مرتزقة فاغنر والتي صنفت كمنظمة اجرامية الشهر الماضي بعد ضلوعها في التدخل في مالي وبوركينا فاسو وافريقيا الوسطي عبر دعم انظمتها العسكرية الانقلابية علي حساب النفوذ الفرنسي العريق في غرب ووسط أفريقيا واستثنت من هذه العقوبات الدعم السريع علي الرغم من إنه اكبر الكيانات التي تتعامل مع مرتزقة فاغنر عسكريا واقتصاديا مما يؤشر ويقود لاحقا الي الاعتراف به رسميا والتعامل معه دبلوماسيا علي قدم المساواة مع الجيش السوداني. أمريكا دولة ذرائعية pragmatic مهما تشدقت بالمباديء الديمقراطية ليس لها صداقات دائمة ولا عداوات دائمة بل مصالح دائمة كما ذكر ذلك مفكرها الاستراتيجي هنري كيسينجر وومكن جدا ان تتحالف مع عدو الأمس وتجلعه صديق وولي حميم اليوم فقد تحالفات مع عدوها اللدود الحركة الشعبية لتحرير انغولا الشيوعية mpla ورئيسها الماركسي جوزيه ادواردو دوس سانتوس علي حساب حليفها التقليدي جوناس سافيمبي زعيم unita او حركة الاستقلال الكامل لشعب انغولا الكاره للشيوعية والداعم للراسمالية والمعسكر الغربي بعد ان ادركت تبدل موازين القوي لصالح الأول.