تساؤلات من حمى السياسة و وجع مفاصل الوطن العزيز
د ياسر ميرغني :
ويظل السياسيون في غيهم يعمهون.. لم يستفيدوا من التجارب المرة والمميتة..
فقد سبق وان قلنا ان (كنكشة) الجيش (بلجنته الامنية وخلفهم الكيزان) والدعم السريع في عدم تخليهم عن الحكم (باخوي واخوك) لمخاوف هما محور وتفسير كلما يدور حسب اعتقادي:
1. تجنب الحساب والعقاب لجرائم العهد البائد والفترة الانتقالية.
2. تجنب ضياع النهب والسلب لموارد الدولة والوضع الاقتصادي الانتهازي.
ولكن بالضغوط الدولية انحنى العسكر للموجة في الموافقة نظريا بالتوقيع على الاتفاق الاطاري على ان تتم عرقلته لاحقا استمرارا لمسرحيات اطالة العمر وقبول الامر الواقع لحين بروز البعاتي الكيزاني او شبكات الانتهازيين..
وهكذا بمجرد بروز تواريخ الاستحقاقات العملية تم افتعال الانشقاق بين الجيش والدعم..وهي ربما مسرحية استغلت تناقضات الاطراف الخارجية وسطحية وشفقة المجلس المركزي الذي يرتمي في احضان الغير لعدم انسجامه مع الشارع وتناسيه انه المرجع الحقيقي ..
هل نصدق ان حميدتي حارس للديموقراطية و للمجلس المركزي الذي يدعي قيم الثورة؟ ام يشرعن لنفسه وضعا جديدا تجنبا للمخاوف الاثنين اعلاه؟ وبالتالي ينقلب لاحقا على المجلس المركزي.
ولماذا القوى الخارجية تدعم حاليا تحالف حميدتي والمجلس رغم معرفتهم بتحالف حميدتي مع الروس ورغم تجنبهم لمبادئ الثورة؟..
هل اكتشف البرهان بيعه من طرف القوى الخارجية التي تريد سحق الكيزان واللجنة الامنية رغم كل تنازلاته لهم. لذلك يطالب بتوسيع ماعون الاطاري باحزاب الفكة ؟؟
بتناقض المواقف اعلاه هل يمكننا القول:
١. ان حميدتي والبرهان ربما توزعوا الادوار لامتصاص الضغوط الخارجية بنظرية احميني واحميك.. كانهم غاشين المحاور الخارجية وهم في الاخر يتفادوا المخاوف الاثنين اعلاه من العقاب واستمرار النهب.
٢. هل المحور الامريكي يعلم بمسرحية العسكر ولكنه يفكر في تطويع حميدتي لهزيمة البرهان مؤقتا باعتبار حقيقته الكيزانية حتى يقلبوا عليه لاحقا وربما ارساله للمحكمة الدولية اذا استمر في موالاة الروس.. ثم يصبح الطريق سالكا لاراجوزات وعملاء جدد؟
٣. ماهو موقف المصريين من المخطط الامريكي ولعبتهم الحالية بين الروس والامريكان للحفاظ على مصالحهم او تحقيق مكاسب جديدة ؟
٤.ماهو دور الروس في كل ما يجري؟ وبالذات بعد اقتراب حسمهم لمعارك اوكرانيا..
٥. ماذا يدور في كواليس المجلس المركزي لمواجهة كلما يدور طالما لا زال بعيدا عن قواعد الثورة التي تتفكك بتراخي المجلس.
٦. ماهو دور الفلول فيما بحدث وما بعده..؟؟
واخيرا طالما الثورة تطالب بالحرية والسلام والعدالة ورأسها الحساب والعقاب واسترداد والمحافظة على موارد الدولة فكيف نكسر محاولات تلاعب العسكر بتناقض محاور الاجانب وبالمجلس المركزي بكل اسف.. وكيف نعيد بوصلة الوطن الجريح لاتجاهها الصحيح؟
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …