قُتل خالد صائمًا و بين يديه مصحف
الصادق سالم :
قصة الشهيد خالد الطِقِيّع ومثله كُثر تدعوك للتدبر والنظر بدفق رهيب تجاه هذه الحياة، تزاملنا معًا في جامعة الخرطوم منذ العام ٢٠٠٣م تقريبًا ثم تخرج الناس وتفرقت بهم السبل وظل خالد الوحيد الذي لم ينقطع عن الجامعة على الإطلاق متى ما ذهبت إلى الجامعة تجده مبتسمًا بريئًا كحمامة. لم أرى في حياتي شخص بعفوية ونقاء وبراءة الطِقِيّع، الحنين هو أول ما تشتمه فيه عندما تقابله، مُحِب بالفطرة ومحبوب.
بعد عشرين عام من هذا التاريخ يُقتل خالد داخل الجامعة ويُدفن فيها ولم تتمكن حتى أسرته الصغيرة ولا أصدقاءه الكُثر من الحضور وإلقاء النظرة الأخيرة عليه وهم معه في بلد واحد ومدينة واحدة بل وحتى حي واحد، قُتل خالد صائمًا لرمضان و بين يديه مصحف هذ هو المشهد الوحيد الذي يوازي جماله، قتله أشخاص لا يعرفهم ولا يعرفونه ولا يعرفون انهم قتلوه أصلًا. من خطط وعمل على إزهاق هذه الأرواح البريئة ومن يدعوا إلى إستمرار هذا العبث ويتغاضى عن كل هذا القبح الإنساني المروع من أجل الهيمنة ليس بشرًا سويًا ولن يُكتب له نصرًا.
رحم الله الأخ خالد وأحسن إليه
حفظ الله السودان وشعب السودان
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …