لسنا بشعبك أيها السفاح
د. عبد الله جعفر :
ها أنت تطل علينا بوجهك الكالح الخائف القميء بعد سبعة أيام من القتل والتدمير لتحدثنا عن ما تمر به بلادنا من دمار وقتل وكأنك لست مسئولا عن أمن وأمان البلد
أيها السفاح المجرم .. إطلالتك الكئيبة علينا بوجهك القميء هي أسوأ عيدية تقدمها لهذا الشعب الصابر على ظلمك وجرائمك أيها القاتل المأفون
ما الذي تتوقعه بعد قولك جيش واحد شعب واحد؟ هل تتوقع خروج الشعب في مظاهرات عارمة كما كان الحال زماااان لدعم الجيش ضد قوات الدعم السريع …… يا لسوء تقديرك وضحالة تفكيرك
إنه جيشك وجيش من زجوا بك لمعركة ضد شعب أعزل هو جيشك لأنه يقاتل الآن من أجل حمايتك وحماية بقية العصابة ويقاتل أيضا من أجل من لفظهم الشعب حين قام بثورنه المجيدة و هو جبيشك لأنه لا يوجد فيه من يقف في وجه طغيانك وغيك ورغبتك الجامحة في سفك مزيد من دماء السودانيين وتدمير بلدهم
أما آن الأوان لهذا الجيش أن يعلم أن العلاقة بينه وبين الشعب قد بلغت مرحلة العداوة أو ليس في هذا الجيش رجل رشيد أو حتى شجاع يخبرهم بأن ما بينهم وبين الشعب بحر من دماء الشهداء وسوء الظن وعدم الثقة أو ليس فيه من يحاول ولو بكلمة حق أن يحمي السودانيين من القتل والدمار الذي أدمنته أيها القاتل بداءا بدارفور وانتهاءا بالخرطوم
لسنا بشعبك فنحن ذات الشعب الذي أخرجتم ابناءه من حوش قيادة جبشك وغلقتم أبوابها أمامهم ودفعتم به للقتل والسحل والإغتصاب
نحن ذات الشعب الذي إنقلبتم على حكومة ثورته وإعدت لمؤسساته من بعد انقلابك الخائب ما أستطعت من الفلول والفاسدين
نحن ذات الشعب الذي دمرت إقتصاده بشركات جيشك الفاسدة والتي صارت وبالا على السودان وموارده
هو ذات الشعب الذي مارست أنت وجنرالات جيشك عليه الكذب والخداع من على منابر الأعراس والطهور وسرادق العزاء حتي سخر الناس منكم
ونحن ذات الشعب الذي تدك أحياءه السكنية ومباني مؤسساته الآن طائرات جيشك ومدفعيتك الثقيلة في قتالك ضد مليشات صنعتها أنت وكيزانك من ضمن جرائمكم وفسادكم
أوليس هو الدعم السريع الذي قلت أنه ولد من رحم الجيش
أو ليس هو الدعم السريع الذي أخبرتنا يوما بأنه يحرس الثغور بينما ننام نحن
أو ليس هو الدعم السريع الذي أعطيته إطارا قانونيا يتيح له فعل ما يشاء
أو ليس هو الدعم السريع الذي وهبته كل ما طلبوه وأكثر من سلاح وعتاد ومقار وقواعد كان يملكها الجيش الذي كان جيش الشعب من قبل أن تفسده أنت ووربائب نعمتك من الكيزان
الشعب يعرف جيدا من دفعك ودفع جيشك لأتون معركة تقضي على البلاد والعباد ويعرف أيضا أنك لا تملك قرار إيقافها ستظل تلهث من أجل الحصول على رضا من يحركونك كقطعة الشطرنج …والشعب يعلم أيضا أن المنتصر في هذه الحرب الفاسدة هم شياطين الإنس الذين تعودوا سفك دماء السودانيين وخصوصا في العشر الأواخر من رمضان
كيف تترحم على شهدائنا وأنت من قتلتهم ولا تزال توغل في قتلهم في سبيل نصر فاسد تداري به سوأة القتل والخيانة والفساد فيك ..
الله يعلم أنك قاتل وكاذب وخائن ومنافق والشعب يعلم أنك قاتل وكاذب وخائن وأنت أيضا تعلم أنك كاذب وخائن وفاسد وقاتل فيا ترى من أين أتتك كل هذه الجرأة للإطلال على هذا الشعب الطيب في يوم عيد فطره وهو أحوج ما يكون لفرحة تنسيه مرارات ما فعلت به .. لكنها قوة عين الطاغية حين يمد الله له في طغيانه حد أن تعمى بصيرتة وبصره وحد أن يتصور الطاغية أنه الفرد الصمد
أخيرا نجح حميدتي في اقتيادك إلى حرب المدن ونجح في وضعك مباشرة في معركة ضد شعبك ..أنت الآن المسئول عن الأرواح والدمار الذي يحدثه طيران جيشك ومدفعيتك الثيقلة ومسئول أيضا عن ما يفعله الدعم السريع (لأنك فقط رئيس الدولة..رئاسة انتزعنها بقوة سلاح جيشك بانقلابك المشئوم على من وثقوا بك) … وها أنت تدمر البلاد والعباد وتفشل في حماية القيادة العامة لجيشك والتي بنيت حولها سورا كأسوار طروادة خوفا من إعتصام شعبي آخر
أيها المجرم هي حربك ضد الشعب وممتلكاته وأنت المسئول الأول عنها وعن آثارها
لسنا بشعبك فأفعل ما تشاء والله يفعل ما يشاء هو حسبنا ونعم الوكيل وهو المغيث حين تضيق الدنيا بالمظلومين وهو المجيب لدعوات المكلومات من أمهات الشهداء وآبائهم وأخوانهم واليتامى والفقراء والمرضي والذين أحلت فرحة عيدهم إلى سرادق حزن عظيم وكبير … إليه نشكو حالنا وهو المجيب وهو المنتقم الجبار
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …