“العطبرواي” يعود ويُطلق صافرات الاحتفال بالخرطوم
علم السودان يرفرف عالياً بين أيدي شبان يقفون على أسطحه وأناشيد الثورة تنطلق من قاطراته ونوافذه ومستقبلون يلوحون بأعلامهم وأيديهم، وصل قطار عطبرة إلى مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم في مايو الماضي، وهو الأمر الذي قرر مواطنون من المدينة الواقعة شمالي البلاد، تكراره بالمشاركة في حفل توقيع الاتفاق النهائي بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير يوم السبت المقبل بالعاصمة السودانية.
وقالت لجان المقاومة في مدينة عطبرة، إنها سترسل قطاراً يحمل آلاف المواطنين، سيتحرك من مدينة عطبرة مساء يوم 16 أغسطس، مناشدة ” الثوار بالانضمام إلى الرحلة المزمعة”.
وكان منظمو الرحلة الاحتجاجية شاركوا في اعتصام السودانيين أمام ثكنات الجيش في الخرطوم بقطار من المدينة الواقعة شمالي السودان والتي أطلقت الشرارة الأولى للاحتجاجات في ديسمبر الماضي، والتي أطاحت أحد أعتى الأنظمة الديكتاتورية في أفريقيا.
واحتفل السودانيون أمام القيادة العامة للجيش بالخرطوم بقطار عطبرة في مايو الماضي في مشاهد رفعت آمالهم بالانتقال المدني للسلطة.
ومن مدرسة صغيرة تدرس طلاب راغبين للمجالات الصناعية والحرفية، أطلق شبان يُفع شرارة الثورة الشعبية حينما اندفعوا إلى الشارع الرئيسي بمدينة عطبرة صباح الأربعاء 19 ديسمبر 2018 لانعدام خبز وجبة الإفطار.
سوق صغير ومتاجر شبه مغلقة وأخرى محاطة بالكساد وشاحنات تغادر إلى الفيافي بحثاً عن الذهب هكذا بدا سوق مدينة عطبرة بعد سنوات من حكم البشير وعادت المدينة المعروفة بحركة القطارات تفقد قضبانها أمام موجة استثمارات للقطاع الخاص في شركات النقل البري.
عادت القطارات مجددا قبل 5 سنوات حينما قررت شركات مرتبطة بالنظام السابق استيرادها وتشغيل خط السكسك الحديدية الأقدم في البلاد، لكنها سرعان ما واجهت اتهامات بتبديد ملايين الدولارات التي حصلت عليها من الحكومة السودانية في صفقات لم تعلن للرأي العام وفق ما أفاد نواب من البرلمان المحلول.
ويقول مهند 27عاما “نحن لدينا مصلحة في مدينة عطبرة بإقامة الديمقراطية ودولة القانون، لأن ميدنتنا تضررت من الاستثمارات الفاسدة من القطارات إلى الذهب إلى زراعة القمح”.
عطبرة التي خرج طلابها في الاحتجاجات بحثا عن الخبز المصنوع من القمح محاطة بآلاف الأفدنة المزروعة بالقمح من الاستثمارات الأجنبية .
ويقول صديق يوسف القيادي في قوى التغيير القائد للحراك الشعبي إن “الاتفاقات المتعلقة بالأراضي الزراعية تشوبها المخالفات والمواطن لم يجني شيئا منها”، مضيفاً في ندوة بالعاصمة السودانية الخميس الماضي، “لا أعلم الرأي القانوني حول نزع هذه الأراضي لصالح السودانيين لأنها ملايين الأفدنة وأكبر من مساحة مشروع الجزيرة وسط السودان”.
أما إنتاج الذهب فالحصول على عائدات يخضع لمغامرات السكان بمدينة عطبرة بالسفر إلى الصحراء والتنقيب لأشهر لكن القطاع المنظم لإنتاج الذهب والشركات التي جلبتها الحكومة لا تقدم خدماتها للسكان بحسب مهند الذي يقول إن « العقوبة في احتجاجنا كما سمعتم العام الماضي إطلاق النار من حراسة الشركة الروسية تجاه المحتجين ».
بمقدمة يكسوها علم السودان وأناشيد الثورة تعلو من عربات القطار وصل قطار عطبرة إلى مقر القيادة العامة في مايو الماضي، لكن هذه المرة ربما يكتفي القطار بالوصول إلى الخرطوم بحري.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …