‫الرئيسية‬ آخر الأخبار “مدنيو السيادي”.. أبرز النقاط التي تجمعهم وتفرقهم
آخر الأخبار - تقارير - أغسطس 21, 2019

“مدنيو السيادي”.. أبرز النقاط التي تجمعهم وتفرقهم

أدى القسم اليوم الأربعاء أعضاء مجلس السيادة الذي سيمثل رأس الدولة في السودان خلال الفترة الانتقالية عبر عضويته التي يتغلب فيها المدنيون على العسكريون عددياً، وذلك إيذاناً ببدء مرحلة جديدة ومهمة من تاريخ السودان.
وبحسب ما نص عليه الإعلان السياسي المُبرم بين الحرية والتغيير والمجلس العسكري، فإن 6 مدنيين من أصل 11 عضواً، سيمثلون رأس الدولة ورمزها السيادي خلال الـ 3 سنوات القادمة، 5 منهم رشحتهم قوى الحرية والتغيير، فيما تم التوافق على المرشح المدني السادس مع المجلس العسكري الذي أعلن 5 مرشحين عسكريين من جانبه.
قبل الإطلاع على السير الذاتية للمرشحين المدنيين الـ 6، من المهم الوقوف عند هذه المؤشرات التي تصنفهم من عدة جوانب تشمل النوع والعمر والدراسة الجامعية والتخصص واللون السياسي، ما يكشف إلى أي مدى يمكن أن تتفق أو تختلف آرائهم حول القضايا والملفات الشائكة التي تنتظرهم.
من حيث النوع، فقد حظي الرجال بأغلبية 4 اعضاء في المجلس مقابل سيدتين، أما من ناحية العمر فقد تجاوز أو بلغ 4 منهم سن الستين بينما 2 منهما لا يزالا الأربعينات، وعلى صعيد الحياة العملية نجد أن 2 منهم قانونيان و2 آخرين اكاديميان بالإضافة إلى اقتصادي وصحافي.
وبالتعرف على الجامعات التي درسوا بها، نجد أن جامعة الخرطوم حظيت بـ 3 من خريجيها ضمن عضوية مجلس السيادة فيما حظيت الجامعات المصرية بعضوين تخرجا من جامعتي القاهرة والأزهر وكان من نصيب معهد المعلمات أن تكون إحدى خريجاته ضمن الأعضاء.
أما الاتجاهات السياسية للأعضاء الـ 6 فقد تقاسمتها أحزاب (الأمة) بانتماء 2 من الأعضاء و(الإتحادي الديمقراطي) و(حزب البعث) و(الشيوعي) بعضو لكل منهما، بينما لم يظهر للمرشح السادس المتوافق عليها لوناً سياسياً.

أما المرشحين الذين اختارتهم الكُتل المكونة لتحالف الحرية والتغيير هم:

مرشح (كتلة نداء السودان) حسن محمد شيخ إدريس قاضي، هو خريج كلية القانون بجامعة الخرطوم في العام 1972، وعمل مساعداً قانونياً بديوان النائب العام خلال الفترة من 1972 إلى 1974، ثم عمل مستشاراً قانونياً ببنك السودان من 1974 إلى 1978، كما عمل وكيلاً لنيابة كسلا ومستشاراً قانونياً للمحافظ والمجلس الشعبي التنفيذى خلال الفترة من 1978 إلى 1981، وعاد بعدها مستشاراً قانونياً بالإدارة القانونية ببنك السودان من العام 1981 وحتى 1983.
ثم سافر إلى دولة البحرين وعمل محامياً بمكتب الشيخ عيسى بن محمد آل خليفه خلال الأعوام 1983 إلى 1986.
وخلال عهد الديمقراطية الثالثة أُنتخب نائباً بالجمعية التأسيسية عن الدائرة 190 كسلا الغربية ممثلاً لحزب الأمة، وخلال تلك الفترة تولى رئاسة لجنة الحكم اللا مركزي وشؤون الأقاليم، ولاحقاً تم انتخابه زعيماً للأغلبية في البرلمان، ثم عُين وزيرا للإسكان والأشغال العامة حتى انقلاب الرئيس المخلوع عمر البشير في 30 يونيو 1989، ليتفرغ بعد ذلك لأعماله الخاصة في مجال المحاماة من العام 1989 وحتى 1996، ليلتحق بعد ذلك للعمل مستشاراً قانونياً بوزارة العدل في سلطنة عمان من العام 1996 وحتى 2006، ثم عاد بعدها للسودان وظل متفرغا لإدارة أعماله الخاصة.

مرشح كتلة (قوى التجمع المدني) عائشة موسى، هي ابنة الشيخ موسى السعيد، الذي يُعد من أوائل رجالات التعليم في السودان، تلقت تعليمها الأولي والمتوسط بمدينة الأبيض ثم سافرت للثانوي الحكومي الوحيد للبنات في ذلك الحين بأم درمان وكانت ضمن أول دفعة يتم قبولها بمدرسة الخرطوم الثانوية للبنات، والتحقت بعد ذلك بالتدريس في المدارس الوسطى ثم في معهد تدريب المعلمات بأم درمان، وعملت بعدها بمدرسة الأبيض الثانوية للبنات، ثم أُنتدبت ضمن مجموعة من معلمي اللغة الانجليزية للدراسة في جامعة ليدز ببريطانيا والتي حصلت منها على الدبلوم العالي، حيث تعرفت هناك على زوجها الراحل الشاعر محمد عبد الحي.
عادت للسودان وتزوجت وواصلت العمل بثانوية أم درمان وثانوية الخرطوم وثانوية بحري القديمة، ثم انتقلت لمعاهد التأهيل التربوي كمشرفة تدريس للغة الانجليزية ثم مدير عام بالإنابة لرئاسة التأهيل التربوي، ليتم بعد ذلك ابتعاثها لانجلترا لنيل درجة الماجستير، وعادت بعدها لمواصلة العمل في التأهيل التربوي، كما شاركت في تحرير مجلة (صوت المرأة) الناطقة بلسان الاتحاد النسائي السوداني، وخلال تلك الفترة انتمت للحزب الشيوعي السوداني.
وبعد وفاة زوجها في العام 1989، طالبت بالمعاش الاختياري وهاجرت برفقة أبنائها إلى المملكة العربية السعودية، حيث عملت في كلية اللغات والترجمة بجامعة الملك سعود.

مرشح كتلة (قوى الإجماع الوطني) صديق تاور كافي، وهو من مواليد مدينة أم درمان في العام 1959، التحق في العام 1980 بكلية العلوم بجامعة الأزهر بمجهورية مصر، وخلال دراسته الجامعة كان له دور بارز في النشاط السياسي للطلاب السودانيين بمصر من خلال حزب البعث العربي الاشتراكي الذي انتمى إليه في وقت باكر من شبابه.
بعد عوته للسودان عمل في كلية العلوم بجامعة الخرطوم ثم مدرساً للفيزياء بمدرسة الخرطوم الثانوية الشعبية ليحصل بعد ذلك على درجتي الماجستير والدكتوراة في الفيزياء من جامعة الخرطوم، كما عمل أستاذاً مشاركاً بجامعة الباحة بالمملكة العربية السعودية خلال الأعوام 2012 وحتى 2014، ويعمل حالياً أستاذاً مشاركاً بجامعة النيلين إضافة لعمله كممتحن خارجي بعدد من الجامعات السودانية، وإشرافه على تأسيس عدد من الأقسام التخصصية وتأسيس إدارة التعاون الدولي بجامعة النيلين.
حصل على زمالة مجموعة الفيزياء البيولوجية، جامعة لايدن بهولندا، وعضوية معهد الفيزياء الدولى ببريطانيا، كما تولى منصب الأمين العام للجمعية الفيزيائية السودانية، إضافة لوجوده كعضو مؤسس ومستشار علمى للجنة الوطنية لمناصرة البيئة فى السودان.
شارك فى إعداد عشرات المواصفات القياسية بالهيئة القومية للمواصفات السودانية، كذلك إعداد الخرط الاستثمارية لولايتى جنوب كردفان و النيل الأبيض، إضافة لمشاركته في حملات توعية المجتمعات المحلية في المناطق المستضيفة للنشاط التعديني بمختلف ولايات السودان، بتقديم الأوراق العلمية والمحاضرات العامة.

مرشح كتلة (تجمع المهنيين) محمد حسن عثمان التعايشي، من مواليد مدينة رهيد البردي بولاية جنوب دارفور غربي البلاد، في العام 1973، والتي تلقى فيها تعليمه الابتدائي والمتوسط ثم انتقل لمدينة برام في العام 1990 للدراسة الثانوية ليلتحق بعدها بكلية الدراسات الاقتصادية والاجتماعية بجامعة الخرطوم في العام 1994.
انتمى التعايشي لحزب الأمة قبل دخوله للجامعة وسطع نجمه بعدما أصبح كادراً خطابياً لطلاب حزب الأمة بالجامعة، وفي العام 2003، شكل الطلاب المنتمون للأحزاب المعارضة تحالفاً عريضاً تمكنوا عبره من الفوز باتحاد جامعة الخرطوم بعد تجميده لنحو 8 سنوات واختار التحالف التعايشي رئيساً للاتحاد.
بعد تخرجه من الجامعة تم انتخابه عضواً في المكتب السياسي لحزب الأمة، لكن بعد سنوات انضم لجماعة التيار العام الذي أسسه آدم مادبو وعبد الله الدومة عقب مؤتمر العام للحزب في 2009، ثم غادر بعدها صفوف الحزب ونشط في مجال العمل المدني وفض النزاعات، ليستقر به المقام في العاصمة البريطانية لندن.

مرشح كتلة (التجمع الاتحادي) ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻔﻜﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ، من مواليد مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان في العام 1979، نال دراسته الجامعية بجامعة الخرطوم حيث حصل على ﺑﻜﺎﻟﻮﺭﻳﺲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻊ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻓﻲ من كلية الدراسات الاقتصادية والاجتماعية في العام 2003، ثم ﻣﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ من ذات الجامعة في العام 2008.
التحق ﺑﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﻴﻦ الديمقراطيين وهي الجناح الطلابي للحزب الاتحادي الديمقراطي، وذلك مع بداية دراسته بجامعة ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ 1998، وشغل منصب المسؤول التنظيمي للرابطة ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ومجمع الوسط، وفي العام 2000 أصبح الأمين الإعلامي للرابطة، ثم الأمين العام للرابطة بالجامعة في العام 2002.
في العام 2003 أصبح الأمين العام ﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﺭﻭﺍﺑﻂ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﻴﻦ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ، ونال خلال نشاطه السياسي الطلابي عضوية ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍلأﺭﺑﻌﻴﻨﻲ ﻻﺗﺤﺎﺩ ﻃﻼﺏ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺩﻭﺭﺓ 2002 – 2003، وخلال تلك الفترة ترأس ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺻﺤﻴﻔﺔ (ﻛﻮﺳﻮ) ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﺔ باسم الاتحاد.
بدأ ﻧﺸﺮ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ﻋﻦ الأﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺼﺤﻒ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1998، وأصبح كاتباً راتباً بصحيفة (القرار) بين عامي 2012 – 2013، كما عمل خلال تلك الفترة بشركة (زين) للاتصالات، ثم هاجر بعدها إلى الدوحة ويعمل بصحيفة (العرب) القطرية منذ 2014، ويعد حالياً أحد قيادات كتلة التجمع الإتحادي المعارض بتحالف قوى الحرية والتغيير.

(المرشح المتوافق عليه بين المجلس العسكري والحرية والتغيير) رجاء نيكولا عبد المسيح، من مواليد مدينة أم درمان، حصلت على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة في العام 1980، واجتازت امتحان تنظيم مهنة القانون في العام 1981 وعلمت موظفة بوزارة العدل في العام 1982، وتدرجت وظيفياً حتى أصبحت مستشارة بوزارة العدل في العام 2005، وعملت خلال هذه الفترة بمعظم إدارات وزارة العدل وفي إدارات قانونية بوزارات أخرى.
حصلت على زمالة اكاديمية السودان للعلوم الإدارية في العام 2001، وتلقت عدة دورات تدريبية و شاركت في عدد من المؤتمرات وورش العمل داخل وخارج البلاد، كما مثلت وزارة العدل في مفوضية مراعاة حقوق غير المسلمين.

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …