‫الرئيسية‬ آخر الأخبار بعد توالي احتجاجات منسوبيها.. ما هو مصير هيئة العمليات؟
آخر الأخبار - تقارير - أغسطس 27, 2019

بعد توالي احتجاجات منسوبيها.. ما هو مصير هيئة العمليات؟

 

تطرح صورة مبثوثة على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، قيل إنها لعدد من جنود هيئة العمليات، وهم يحملون قصاصات ورقية كتبوا عليها “حقنا بس” أسئلة كثيرة عن مصير آلاف الجنود من الهيئة التابعة للمخابرات السودانية.

وتضم هيئة العمليات، الذراع العسكري لجهاز الأمن إبان نظام الرئيس المعزول، عمر البشير، نحو 14 ألف جندي أصدر المجلس العسكري في يوليو قراراً بتبعيتها إلى الدعم السريع ثم سرعان ما صدر قرار بتبعيتها إلى الجيش وتسريح جزء منها.

جنود هيئة العمليات عادوا إلى سطح الأحداث مرة أخرى في نهاية الأسبوع الماضي مع مقطع فيديو انتشر على المنصات الاجتماعية وهم يهتفون ضد قرار تبعيتهم للدعم السريع، فيما اضطر قادة الجهاز بحسب وسائل إعلام سودانية إلى بحث الأزمة وترتيب أوضاع منتسبي الهيئة.

ويطالب عسكريو هيئة العمليات بتوزيعهم على إدارات جهاز المخابرات أو تسريحهم بعد صرف مكافآت مالية نظير خدمتهم الطويلة رافضين تبعيتهم لقوات الدعم السريع.

وبحسب ضابط رفيع سابق في الجيش تحدث لـ”الشاهد”، فإن وضعية جنود هيئة العمليات تحتاج إلى تدخل سريع وناجع بدلا من تركهم للأزمات باعتبار أن هذه الترتيبات أيضا تأتي في هذا الوقت الذي يشهد فيه السودان تحولاً نحو الحكم المدني وإقامة السلام، وبالتالي تخفيض عمليات الأمن والتسليح والتجييش إلا في حالة الضرورة القصوى.

وأسس المدير السابق لجهاز الأمن، صلاح قوش، هيئة العمليات وتعتبر قوة عسكرية ذات مهام قتالية تتبع مباشرة لجهاز الأمن آنذاك، لكنها شاركت في قمع المحتجين طوال فترة ثورة ديسمبر، وفي انتفاضة سبتمبر عام 2013.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن نظام البشير دائماً ما كان يحاول إحاطة نفسه بالتشكيلات العسكرية والأمنية المتراصة فوق بعضها ما شكل سياجا أمنيا وعسكريا ضد الإنقلاب العسكري على الحكم، وبالتالي انتهت مبررات تشكيل مثل هذه القوات المتعلقة بحماية الأنظمة الدكتاتورية. موضحاً أن “عقيدة هذه القوات امتداد للنظام البائد والحل في توزيعها على جميع الوحدات العسكرية والأمنية ونزع أسلحتها فورا دون تباطؤ “.

ويعد تذويب هذه القوات أولى الخطوات لإغلاق الباب نهائياً أمام عودة المدير السابق لجهاز الأمن، صلاح قوش، طبقاً لمتحدثنا، لافتاُ إلى أنها تدين بالولاء الشخصي له، رغم أن طبيعة هذه القوات يمكن أن تعمل تحت رعاية أي نظام سياسي باعتبارها انها ترى في نفسها الكفاءة القتالية.

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …