دعوات للمصالحة في بورتسودان بعد هدوء نسبي

انخفض التوتر في الأحياء الجنوبية بمدينة بورتسودان التي تشهد اقتتالاً منذ الأربعاء الماضي، بالتزامن مع دعوات للمصالحة.

وقتل أمس شخص جراء حروق، بعدما أقدم مجهولون على حرق بعض المنازل في حي الرياض، إلا أن لجنة الأطباء المركزية ـ فرعية البحر الأحمر، ذكرت في بيان، أن الأوضاع شهدت هدوءاً في  مدينة بورتسودان حتى الساعة 9 من مساء أمس الثلاثاء، وذلك بفضل الجهود المبذولة على حد وصفها.

وبحسب نشطاء من المدينة، فإن الحكومة لم تتخذ التدابير اللازمة لنزع فتيل الأزمة وتوقيع مصالحة جذرية مشروطة بالقبض على الجناة من الطرفين وتقديمهم للعدالة.

وقال أحد أحد النشطاء بمدينة بورتسودان لـ”الشاهد”، إن الترتيبات الحكومية تجاهلت إفلات الجناة من العدالة، وبالتالي ينبغي توقيفهم أولاً لمساعدة الإدارات الأهلية على إجراء مصالحة جذرية.

وأضاف الناشط أن الأزمة تجاوزت مرحلة “القلد” وهو نظام اجتماعي للصلح معروف بين المجموعات الأهلية في شرق السودان لأن الجناة طلقاء.

وكان مجلس السيادة الانتقالي، أقال والي البحر الأحمر ومدير المخابرات بعد فشلهما في إيقاف العنف.

وأرسلت السلطات المركزية في الخرطوم قوات من الشرطة مطلع الأسبوع لإقامة منطقة عازلة وفض النزاعات بجانب نشر قوات عسكرية يقول نشطاء إنها لم تتمكن من السيطرة على التوترات والأحداث بالشكل المطلوب.