“حافلة” وزراء الحكومة المدنية تصل محطة “القصر”
في مشهد بدا غير مألوف للسودانيين، استقل أعضاء حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، مركبة نقل عامة أو “حافلة” وهو الاسم الأكثر شعبية لها في السودان، لإيصالهم للقصر الرئاسي لأداء اليمين الدستورية كوزراء في أول حكومة تنفيذية عقب الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير.
وتداول السودانيون في وسائل التواصل الاجتماعي صور الوزراء وهم داخل الـ “حافلة” عبر مشاعر تجمع مابين الدهشة والإعجاب، لا سيما أن أجيالاً منهم لم تعتد أن ترى شاغلي المناصب الدستورية إلا وهم محاطون في تحركاتهم بأسطول من مواكب التشريفات والسيارات الفخمة المظللة.
من المعلوم أن مظاهر البذخ الحكومي كانت واحدة الدوافع التي قادت للثورة الشعبية التي أطاحت بالنظام المخلوع، بالمقارنة مع حالة التقشف والتردي المعيشي التي كان يعاني منها معظم الشعب السوداني، فهل أراد الوزراء أن يؤكدوا لجماهير الثورة أنهم قد أعلنوا القطيعة التاريخية مع إرث النظام البائد؟ أم أن اختيار “الحافلة” قد جاء تأكيداً لرمزيتها في المخيلة السودانية باعتبارها وسيلة النقل العام الأكثر انتشاراً وشعبية؟.
وبغض النظر عن الإجابات المتوقعة، لكن المؤكد أن تحرك وزراء حمدوك عبر مركبة نقل عامة، قد وضع أوصل رسالة واضحة لما دونهم من مسئولين تنفيذيين بأن عهد البذخ والترف الإنقاذي قد ولى، وأن المسئول التنفيذي لن يعيش مرفهاً بعد اليوم على حساب المواطن العادي.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …