
تلاعب ومحسوبية في خصخصة وبيع مشروع ألبان كوكو الى أحد منسوبي النظام البائد
الخرطوم – الشاهد
تحصلت صحيفة “الشاهد” على معلومات تفيد بتلاعب قامت به وزارة الزراعة والثروة الحيوانية ولاية الخرطوم وبعض النافذين في مسألة خصخصة وبيع مشروع ألبان كوكو لرجل الأعمال المحسوب على النظام البائد عبدالباسط حمزة.
وتفيد متابعات “الشاه” أن الوزارة قامت في وقت سابق بمخاطبة جمعيات منتجى الالبان وقالت لهم انها بصدد بيع المصنع في إطار الخصخصة العامة للدولة وخاطب المنتجين الجهة المعنية بأنهم اولي وهم اصحاب الملك على حسب الاتفاق القديم واخطرتهم الوزارة بعدم اعترافها بالاتفاقيات القديمة، ولكن ان لديهم رغبة بالشراء فهم بصدد بيع المصنع لانه لا حاجة للدولة به ولم يعودوا يمدو اي مرفق حكومي بالحليب كما كان في السابق.
ويذكر أن المصنع في السابق كان يمد بعض المرافق الحكومية كجامعة الخرطوم وسجن كوبر ومستشفي الخرطوم التعليمى، بعد أن لا حاجة لدعم الدولة للمواطن، واتفق الطرفان على البيع وتم الاتفاق على المبلغ جزء كاش وجدولة المتبقي وفعلا تم دفع المبلغ وتوريد الشيكات بالمتأخرات ولكن بعد “١٥” يوم من توريد المبلغ قامت وزارة الزراعة بإرجاع المبلغ والشيكات واخطار الجمعيات بإلغاء البيع ليتفاجا الجميع بأن المصنع قد بيع للمدعو عبدالباسط حمزة ليصبح ملكا خالصا له عطية من لا يملك لمن لا يستحق ﺑﺄﻗﻞ ﻣﻦ ﺭﺑﻊ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ.
ويذكر أن ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺃﻟﺒﺎﻥ ﻛﻮﻛﻮ تم تأسيسه بواسطة مزارع يسمى ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ “ﺃﺏ ﻛﺮﻳﻖ” ﻋﺎﻡ 1956 وسجلت ﻛﺄﻭﻝ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺗﻌﺎﻭﻧﻴﺔ ﺭﺍﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻷﻟﺒﺎﻥ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺎﺻﻔﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﻳﻤﺘﻠﻚ “10” ﻓﺪﺍﻥ ﻭ “5” ﺑﻘﺮﺍﺕ، ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ تم تحسين ﻧﺴﻞ ﺍﻷﺑﻘﺎﺭ ﺑﺎﻟﺘﻬﺠﻴﻦ حينما أنشئ مركز التلقيح الاصطناعي.
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻢ ﺩﻋم المشروع ﺑﻘﺮﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮمة ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻹﻧﺸﺎﺀ مصنع البان وقام نظام مايو بتأميم المصنع، ﻭفيما بعد ﺗﻢ ﻓﻚ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻢ ﻭﺗﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺆﻭﻝ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﻨﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﺑﻌﺪ مضي “25” عام وظل الحال كما هو الي ان جاء انقلاب الجبهة الإسلاموية المشؤم وأصبحت ادارة المصنع تبع وزارة الزراعة والثروة الحيوانية ولاية الخرطوم.
وبعد أن تمت عملية البيع توقف المزارعون بامداد الحليب للمصنع ﻭﻛﺎﻥ حينها ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ يقومون ﺑﺘﺰﻭﻳﺪ ﺍﻟﻤﺼﻨﻊ ﺑﺎﻷﻟﺒﺎﻥ ﺑﻨﺼﻒ القيمة ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ مقابل ان تمدهم الدولة بالخدمات البيطرية والأعلاف بأسعار اقل من اسعار السوق وكان هذا الصرح العظيم ظل لفترة طويلة في السودان يمد العاصمة بالحليب الطازج المبستر بأسعار في متناول يد الجميع حتي اشتهرت حلة كوكو حينها بهولندا السودان.، ولكن هذا المصنع الان يقوم بإنتاج مياه معدنية فقط بدلا عن إنتاج الحليب، بعد أن تحولت ملكيته من جمعيات منتجي الألبان إلى عضو النظام البائد عبدالباسط حمزة.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …