‫الرئيسية‬ آخر الأخبار قوي الهبوط الناعم ومعارك كسر العظم
آخر الأخبار - يونيو 8, 2020

قوي الهبوط الناعم ومعارك كسر العظم

محمد حمزة

شهدت الأيام الفائتة العديد من المعارك،حول اللجنة الجديدة لتجمع المهنيين السودانيين،والغريب في الأمر أن الإنتخابات كانت بحضور جزء كبير من اللجنة القديمة وسارت العملية بشكل مكتمل الأركان القانونية!!،الإختراق الأول للعملية الديمقراطية والتي جلبت عدد من المكونات التي أثارت حفيظة قوي الهبوط الناعم،لم تكن مقبولة لهم،وتم التعدي علي حقوق اللجنة الجديدة في المشاركة في أول إجتماع للمجلس المركزي وبدلا عن ذلك حضر ممثلو اللجنة القديمة،هذا يحسب علي قيادة المجلس المركزي في السماح بمثل هكذا تغول أو تفلتتات.
هذا الصراع وهذا العويل ليس بجديد،ذات الصراع قد نشأ بعد ثورة إكتوبر ضد جبهة الهيئات بذات الإتهامات من القوى الطائفية وجبهة الميثاق بتغول الحزب الشيوعي عليها،جرت العديد من المعارك ضد تمثيل العمال والمزارعين وأدت تلك الصراعات إلي حل حكومة سر الختم الخليفة الأولى والثانية،كل ذلك لم يشف غليل تلك القوى ولم (يفش)،غبينتها تجاه الحزب ،فدبروا حادثة معهد المعلمين وتم حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان في مذبحة الدستور الشهير،هل كان ذلك نهاية المعارك!!؟،لا تجدد ذات الصراع بعد ثورة مارس-أبريل بذات المنهج المخاتل وذات العقلية وقامت الدنيا ولم تقعد ضد التجمع النقابي،حتى تم ترتيب اولوياتهم مع المجلس العسكري ورئيس الوزراء(أخ مسلم)،الجزولي دفع الله و(لغوثة)،قانون الإنتخابات وتوزيع الدوائر الجغرافية بشكل شيطاني مما أفضي إلي تشكيل البرلمان من كتل الهبوط الناعم(حزب الأمة،الإتحادي،الجبهة الإسلامية)،مما أدي إلي ترتيب الإنقضاض علي الديمقراطية الوليدة وتمهيد صعود الجبهة الإسلامية بإنقلاب 30/يونيو/89،ذات المشهد يتكرر وتتعالى الحناجر بالصراخ بسيطرة الحزب علي المجلس المركزي وتجمع المهنيين تمهيدا للإنقضاض مجددا عليه،هل الحزب الشيوعي أصبح وسيظل بعبعا يخيف القوى الظلامية كلما تصاعد المد الثوريى!!!،هل سيسمح الحزب بهكذا خطوات تصب بإستمرار في الإنقضاض عليه!!؟،على قوي الهبوط الناعم العودة لرشدها والعمل علي إنجاح تمارين الديمقراطية،لجان الأجاويد التي تزعم أن مجهوداتها تصب في خانة حفظ التوازنات داخل المجلس المركزي،نقول لهم أن التوازنات تخلقها المواقف الثورية ولم يعد الشارع مطيه لأحلامكم وطموحاتكم غير المشروع بهذه الطرق الملتوية،خضت العديد من نقاشات في ذات المحور منذ ظهور نتائج الإنتخابات لتجمع المهنيين،كلها كانت تصب في خانة العويل وإعادة(ضربة الجزاء)،علها تخطئ العارضة،عليكم الإنشغال أكثر بتجويد الكمائن التي تعدون والمؤامرات التي تنسجون ونحن نقول لكم مقولة ثائر الترس للبوليس(إنتو إشتغلوا شغلكم ونحن بنشتغل شغلنا،إنتو فكوا البمبان وأضربونا ونحن بنترس الشوارع)،عودو إلي رشدكم فالشارع لم يعد مطية ولن نسمح لكم بأن تخلفو أرجلكم مجدد فوق رقاب الشعب السوداني.

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …