الانقضاض صبيحة رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب
د. محمد صديق العربي
طالعنا في الميديا صدور التوجيهات العسكرية بإعادة منسوبي هيئة العمليات التابعة الي جهاز الأمن العام وصدر من قبل حل هذه المجموعة ؛ وكذلك التوجيهات بتكوين مايسمي قوات الإحتياط وهي في الأساس مايعرف بقوات الدفاع الشعبي وهي قوة ذات طابع إيديولوجي أنشأها النظام السابق.
هذا ما ظهر في الإعلام وما خُفي أعظم مثل كتائب الظل ومسميات أخرى لا يعلم عنها إلا من أنشأها في النظام السابق ؛ هل كل هذه الإستعدادات والإستعانة بقوات ومجموعات النظام السابق ذات العقليات المشفرة والتي تم برمجتها تماما لخدمة الدولة البوليسية اذ انها كافرة بدولة الحرية والعدل والمساواة فهي لا تستطيع العيش في بيئة مثالية يسودها حكم القانون ؛ لخدمة الدولة المدنية التي تنادى بالحرية والعدالة والسلام وسيادة حكم القانون.
لا نعمل على إضعاف القوات المسلحة حامية العرين بينما نود تكوين جيش وطني وقوات الاحتياط وكذلك نتمنى تكوين حرس وطني وكلها تعمل علي حماية ارض الوطن فالاعداء كثر.
نسير بخطوات ثابتة في إنتاج نظام جبهوي جديد؛ إذ أن النظام السابق حكم لمدة ثلاثون عام مستفيدا من أخطاء الأنظمة الديموطائفية والعسكرية التي حكمت السودان منذ الإستقلال بيد أن إستنساخ اي نظام شمولي جديد ستضاف إلى مخزون ذاكرته أخطاء النظم السابقة بما فيها النظام الأخير مما يوسع من السعة التخزينية لديه ؛ كما أن النظام الجديد سيكون عرضة لحدوث طفرة جينية تعمل علي تغير النمط المظهري والجيني في المسخ الجديد سيكون تحالفات يصعب فك الشفرة الوراثية لها إلا بعد إنقضاء عشرات السنوات والذين يعولون على وقوف الشارع فهو مخطئ في تقديراته قد بلغ السيل الزبى لدى المواطن البسيط الذي يبحث عن الامان والعيش.
تقاعس القوات الأمنية في حفظ الأمن العام لا تخطؤه عين وصناعة الأزمات وتأيد الإنقسامات والتشرزم وشيطنة عامة لإنتفاضة ديسمبر المجيدة.
قد نجد في المنتوج الجديد تقاطعات طائفية مع أخري يمينية او يسارية والكل في قالب عسكري في طابع الدولة العام ؛ ويمكن تسميتها طيع ( طائفية ؛ يمينية او يسارية ؛ عسكرية ) ؛ او يمكن القالب عسكري في لباس مدني بعد قيام انتخابات مبكرة تسعى لها جهات عديدة ظنا منها ان عقلية الناخب هي عقلية عام ١٩٨٥م.
حكومة طيع ستكون طائعة مختارة لامر العسكر والأخير يتبع لأحد المحاور التي بدورها ترسل الأوامر والتعليمات عبر الفاكس حتى لا تكلف جهد إرسال مندوب لها.
ستحل مشكلة الخبز والغاز والوقود وكذلك ستختفي الصفوف ويمكن إنخفاض قيمة العملة الأجنبية مقابل الجنيه السوداني ولكن لن يكون هناك تنمية حقيقية ولا إنتاج حقيقي سيكون العمود الفقري للإقتصاد الدعومات الخارجية وسيكون الحال كما هو بطالة وهجرة الشباب ونزيف العقول مما يطيل امد بناء دولة قوية ويستمر مسلسل جديد لعشرات السنوات.
كل هذا يمكن أن لا يحدث إذ تحملنا بعضنا البعض وعلمنا مقدار الصعوبات التي تواجه حكومة الثورة المدنية والعمل علي مصلحة الوطن دون النظرة الحزبية الضيقة وشيطنة الثوار والاتهامات والتخوين.
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …