لجان مقاومة مدني : نتطلع لاستكمال السلام باتضمام الحلو وعبد الواحد

مدني – الشاهد :

اصدرت لجان مقاومة مدني بيانا ترحيبيا باتفاق سلام جوبا فيما يلي نصه :
عانى السُّودان طويلاً من ظلامات الحرب الأهليَّة، التي ما كانت تنطفئ إلا وتندلع شرارتُها مجدَّداً، مخلِّفةً انقسام الوطن إلى اثنين، ومخلِّفة الشُّهداء والنَّازحين والنَّازحات، اللَّاجئين واللَّاجئات، مدمرةً ومُعيقةً للتَّنمية والتَّطور وتقدُّم البلاد. فالسَّلام محورٌ أساسي للاستقرار والتَّنمية والرَّفاه والوحدة.
إننا في #لجان_مقاومة_مدني نرحِّب بشدة ونبارك للشَّعب السُّوداني كافَّة التَّوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السَّلام بين الجبهة الثوريَّة وحكومة الفترة الانتقالية. اتفاق السَّلام خاطب جذور الأزمات، وقدَّم حلولاً ناجعة ومعايير عادلة لتقاسم السٍّلطة والثروة وإصلاح مؤسسات الخدمة المدنيَّة والعسكريَّة ونظام الحكم، كما قدَّم الاتفاق وصفةً علمية وعملية لمعالجة الإفرازات السَّالبة للاهتمام بموضوعات النّزوح واللّجوء وقضايا الأرض والحواكير والعدالة الانتقاليَّة والرُّحّل.
والسَّلام من استحقاقات الثَّورة التي نادتْ به لينعم الشَّعب السُّوداني ويتمتع بالأمن ويُعيد النَّظر بعينٍ جديدة إلى التَّنوع والتَّعدد والجمال الذي يزخر به وطننا السُّودان، فالتنوع غنىً وثراء.
لقد انهكت الحربُ الاقتصاد السُّوداني، وعرَّقلت مسيرة التقدُّم والتَّنمية وأطالت من عمر المظالم التي وقعت على أهلنا في مناطق الحرب التي اشتعلت تحديداً لوقفها؛ وهي مظالم غياب التَّنمية المتوازنة العادلة والتَّهميش والإقصاء والعنصرية البغضية وغيرها.
نتطلع لوضع اتفاق السَّلام فوراً موضع التنفيذ، كما نأمل لاستكمال السَّلام كاملاً شاملاٌ تاماً بانضمام الحركة الشعبيَّة شمال بقيادة عبد العزيز الحلو وحركة وجيش تحرير السُّودان بقيادة عبد الواحد محمد النور لركب السَّلام الذي انطلقت قاطرته تنثر الحياة والأمان في ربوع الوطن العزيز.
ولنردِّد معاً: أرضاً سلاح.