منتصر ابراهيم للشاهد : الدعم السريع ثورة داخل الثورة ولكن !

الخرطوم – الشاهد :

حرص الناشط السياسي الذي اشتهر بدعمه غير المحدود لحميدتي في بداية الثورة .. منتصر ابراهيم المعروف بمونتي .. حرص على إعلان استقلاليته عن حميدتي رافضا في الوقت ذاته مهاجمة الرجل والنيل منه وذلك في بث حي على صفحته بفيس بوك.
وشن مونتي هجوما كاسحا على ما اسماه الزبائنية في السياسة السودانية وان تكون المواقف السياسية عرضة للبيع والشراء وشدد على انه ايد وجود حميدتي ضمن المشهد الذي اعفب انتصار الثورة في ابريل من العام الماضي وتحمل الهجوم والشتم والانتقاد مقابل هذا التاييد ويصر الان على إعلان اختلافه عنه في وقت اصبح فيه حميدتي قبلة وملاذا لكثيرين .

وفي تصريحات خاصة لصحيفة الشاهد الالكترونية أكد منتصر انه تعبيراً عن الإرادة الحرة، واردة الاستقلال يعلن انه ليس من الذين يبنون مواقفهم السياسية على أحداث الأذى أو الضرر بالآخرين في حالة الخلاف ، لذلك كل من ينتظر سماع كلام مدمر وفيهو أذى على الآخرين؛ “يكسب زمنه’ وإن الكلام الذي تخشى أن تقوله , هو غالبا الكلام الذي ينبغي أن يُقال !  مثلما قال برنارد شو،

وشرح مونتي : الإرادة الحرة هنا تعني، أن أقول ما أشاء وقت ما اشاء دون أن أخشى شيئاً، واري أن هناك الكثير مما يجب أن يقال.

وفي سؤال عما اذا كان لا يزال يعتقد بأن الدعم السريع ثورة داخل الثورة؟ اجاب : نعم الدعم السريع ثورة داخل الثورة في إطار إتجاه دعم  حلول الأزمة الوطنية ممثلة في أزمة المليشيات القبلية بأن أصبحت طرفاً في منظومة الحكم وضامن لحماية الفترة الإنتقالية، وبالتالي ليست بيادق لخوض حروب الصفوة السياسية كما كان تاريخياً ، وهذا هو الموقف المناهض للحملة الشعواء ضد الدعم السريع ، لدرجة وصفها بأنها عار وطني ؛ وكان ذلك الوصف في تقديري خطأ كبير، لكن هذا لا بعني ان يتحول الى قضية عصية على الحل، أو امتداد للدولة القديمة، لإنه قد وضح لي تماماً بأن الفريق حميدتي أصبح كل همه أن يكون ضمن نظام الصفوة، لدرجة خضوعه للابتزاز بصورة سافرة، وقضية محاكمة أفراد الدعم السريع بستة سنوات نموذج ساطع لذلك ، في تجاوز معيب للقانون من أجل إرضاء الناس وتملقهم من أجل القبول الإجتماعي.
ويمضي منتصر ابراهيم في القول : ساندت الفريق حميدتي من أجل الدفع في اتجاه تحقيق انتقال نموذجي قائم على المصالحة كخطاب ووعي بالتجربة التاريخية للحرب الأهلية؛ لكن للأسف لم أجد الاستعداد الذهني والنفسي لذلك، ولمست فيه نظرة قاصرة للسلام كصفقة سياسية للاستمرار في السلطة بنفس العقلية السلطوية القديمة المبنية على الزبائنية وسلطة المال السياسي؛ لذلك لابد من مناهضة هذا الشكل، لإنه لن يمكننا من تجاوز مربع الحرب الأهلية.
وبخصوص الجدل حول المادة ٨٠ في الوثيقة الدستورية ومجلس شركاء الفترة الإنتقالية المزعوم. يقول منتصر ان نقصان مشروعية قوي إعلان الحرية والتغيير خلق تحالفا مدنيا عسكريا، سيقود الي إعادة إنتاج المليشيات القبلية من جديد، وقد يقوم بها الفريق حميدتي بذات نفسه. و “يرجع تاني لاستيعاب عساكر بشرط عدم معرفة القراءة والكتابة” وشدد مونتي على ان فكرة السلام الناقص تعتبر تحالف أمراء حرب واردف : لو مشيت دارفور وقلت الآن تمايزت الصفوف، سيتم فهمك على نحو مختلف..