نفس الشركة… نفس الأدوية… عبوات بختم الثورة.

عصام جبر الله :

بيقرو من نفس كتاب خداع الشعوب لتأسيس و تثبيت الدكتاتوريات… أو “دكترة” الوصلو الحكم بعد ثورة أو تغيير شعبي واسع… و ديل كتار أولهم ليس رئيس رواندا و آخرهم ليس أبي أحمد.
حتي لما الحكومة الجديدة عايزة تبدو أنها فعالة و متحركة و بت كلب ما لقت غير أنها تلجأ لي نفس الكتاب… تحت اشراف مكتب دعاية و اعلان و علاقات عامة “الكفيل و مجلس شركاؤه”.

المشكلة مش بس في انو الخدع دي بيصدقوها كتار… خاصة لو متدسية وراء قناع الثورة و الأمل الخلقتو…
المشكلة مش بس في انو ده بينجح لحد ما و لزمن في اخفاء الطبيعة الحقيقية الكارثية للسياسات القاعدة تتنفذ…
المشكلة مش بس في انو البيخططو و ينفذو و يشاركو في الاستهبال و الكذب و الخداع ده عارفين انهم بيستهبلو و يكذبو و يخدعو في المواطن و في قواعدهم الحزبية…

المشكلة الأكبر في انك بوعي و ارادة و اختيار بتساهم في الرجعة بي البلد و أهلها لي ابتذال قضاياه و مآسيه و كوارثه و محنه اليومية، اكلو و شرابو و علاجو و تعليمو و أمنو و حروبو و سلامتو و مطالبو بالعدالة.
بتعمل كدة زيك و زي السبقوك … رغم انو الثورة الجابتك كانت محاولة قطيعة حقيقية مع الارث القبيح و القاتم و الفاسد للأنظمة دي و سياساتها و دعاياتها و رجال دولتها و حاشياتهم.

عمومآ انتو اخترتو تقرو من الكتاب ده بما فيه الطأطأة و الانصياع للخارج رغم انو الثورة الجابتكم طلعت من كتاب الشعب و أضافت ليهو صفحات مجيدة