تحسن في العمل التنفيذي

د. محمد صديق العربي :

المتابع للأحداث في الايام السابقة يجد طرأ تحسن نوعي في عمل دولاب الدولة على نطاق رئاسة مجلس الوزراء والزيارات الخارجية الناجحة وكسر حاجز الخوف بإعلان التعويم الرسمي للجنيه وان كان محرر سلفا وبدون إعلان ومع ذلك تجد ندرة في السلع وانهيار في العملة على مدار كل ساعتين والملاحظ للسوق الموازي يجد ثبات في السعر لمدة الأسبوعين المنصرمين وبالرغم من المعاناة الموجودة بالداخل في تأخير استلام الحوالات او الإيداع المباشر في الحسابات إلا أن الاخوة بالمهجر عازمون على المضي في دعم الاقتصاد الوطني وتجدهم في كراسي الانتظار في البنوك خارج السودان لفتح حسابات والتحويل عبرها إلى السودان إلا أن ذلك اجمل ساعات الانتظار وما أشبهها إلا بانتظار عودة حبيب منتظر.

أجد كذلك طرأ تغيير نوعي في عمل والي ولاية الخرطوم بالزيارات الميدانية لبعض المشاريع الزراعية داخل ولاية الخرطوم والعمل على تهيئة بعضها وتذليل عقبات بعض المشاريع كنظافة قنوات الري ومساعدة المزارعين بحلحلة قضاياهم وأجمل ما في الأمر تقف كتف بكتف مع الوالى كنداكة( د.اميمة) في إدارة ملف وزارة الزراعة ولاية الخرطوم؛ كما اجد تحسين في إقبال الولاية على النظافة العامة والمظهر العام للشارع داخل ولاية الخرطوم وان كان قد ذادت فاتورة النفايات إلى اضعاف مضاعفة في المحال التجارية إلا أنه ان انعكس الأمر على شارع عام نظيف وكذلك احياء سكنية نظيفة وانتظام في مرور سيارات النفايات داخل الأحياء السكنية.

كما لفت انتباهي أيضا عودة صيانة بعض الشوارع وإعادة السلفتة وان كانت جزئية وعمليات ترقيع لا توصل إلى طموحاتنا إلا أنه خير وفي مقبل الايام سوف نلاحظ تطور ودخول مزيد من الخدمات ووفرة في السلع والضروريات وما الشجاعة إلا صبر ساعة وصبر شعب السودان سنين عددا ويستحق كل خير