بالخرطوش الحالك السواد والبالغ العنف

محمد سوركتي :

سنة 1992 حوالى 3 عصرا باب البيت ضرب..مشيت فتحت الباب لقيت 3 اشخاص واقفين …قلت ليهم اتفضلو ..قالو لى ده بيت محمد سوركتى؟
قلت ليهم اتفضلو ….دخلو طوالى وقعدو معاى فى الصالون …حق الله بق الله ..حسيت بيهم مورطين وماقادرين يقولو عاوزين شنو …
المهم ..جبت ليهم موية وقلت ليهم الغدا جاهز ..فى اللحظة دخل علينا صديقى واخى د.عصام شمس الدين ..وكان جايي البيت لمراجعة صحية لأبونا محمد أحمد ملاس والد رفيقة دربى صباح ..
الجماعة اتغدو فى أمانة الله وشربو الشاى ..وانا مافاهم اى حاجة..
فيهم زول طويل وقيافة ولابس كويس
قال لى :
نحن من جهاز الامن وعاوزنك تمشى معانا وحا نرجعك طوالى … كل مافى الأمر شوية اسئلة وترجع طوالى…وانا طبعا بقيت خبرة وعارف كلامو ده ميييت..
لبست جلابية وعراقى وختيت فى جيبى شوية قروش واتوقعت أخد يومين تلاتة معاهم
ومشينا الخرطوم ودخلتا عمارة امن الجهاز …وعينك ماتشوف إلا النور ..
كملو فينى الخراطيش السوداء…ورمونى فى الأرض مكلبش ..وكل شوية يجينى واحد من الامنجية يسالنى :
انت مشكلتك شنو؟
بقول ليهم والله ماعارف
طوالى يلبعك بالخرطوش الحالك السواد..والبالغ العنف
عموما …
اخدت لى شهرين فى رفقة أجمل الناس واستثنى نفسي من بالغ الثبات الذى جعلنى اتحمل كأبة تلك الأيام