السودان ( المشهد الآن )

الطيب عبد الماجد :

واضح جداً أن هناك من يلعب في ( الداتا )
لذلك فعدم الانسياق وراء أي دعوات عنصرية وعدم التشتت في قضايا انصرافية ….هو السبيل الوحيد لعدم دخول ( الفيروس )

أخطر وأمضى سلاح استخدم في الثورة بالمطلقً هو ( السلمية ) فهي على سكونها وسموها لكنها كانت باطشة ومزلزلة وقد كانو يعلمون …

وأقوي وسيلة ولقاح لمواجهة كل ما يحدث الآن هو ( الوعي )
فهو حائط الصد الذي تتكسر عنده كل هذه (الخزعبلات ) ….!!

مراحل التحول في حياة الشعوب قاسية وصعبة
وتحتاج الى صمود ….!!

الكهربا قد تقطع أكتر من كدا ….ومحاولة إرجاع الدولار لبيت الطاعة ستستمر ….والغلاء قد يتفاقم …!!
حتى تتهيأ الأجواء لظهور ( المنقذ )
وقد استخدم ذات المصطلح لعقود …!!

ترسيخ عبارات على شاكلة ( نحن متنا ) ….( وهي وينا الثورة ..) ( ورجعونا محل وقفنا ) ….( ودايرين ابسط مقومات الحياة كهربا واكل وشراب )..
هي كلمات السر لحدوث الإختراق النفسي …
هناك حقيقة مهمة يجب ان يعرفها الجميع واقولها بشكل علمي محض وهي أن كثير من الظواهر والأحداث التي نشاهدها الان متلفزة على الهواء في Social media
هي ليست بتلك الحداثة ….
الفرق الوحيد إنو هسا في كاميرات وإعلان شعبي
و Facebook وواتس اب وزمان مافي …هنا او في كل العالم بس كدا ..!!

…عشان ما نحس خلاص إنو الدنيا دي تغيرت بهذا الشكل الدراماتيكي ….!!
يعني مش بين يوم وليله حدثت هذه الظواهر ….واسألوا أهل علم الاجتماع عن ذلك سيخبرونكم بالحقيقة …!!

في الأنظمة الشموليه عادة الدفق الإعلامي الشعبي لايكون بهذه الكثافة والانسياب لأسباب أمنيه غالبًا وأمكانية حدوث ملاحقات فرديه يمكن ان تطال من يعكر الصفو العام ….ودون معرفة الآخرين …!!

فلم نكن نشهد قضايا الرأي العام تثار بهذا الحضور المكثف وهي بالطبع احدى افرازات الحرية والمناخ المدني …وهو شيئً جيد بشرط أن يتم تناولها بحيث لا تفسد التمسك بالخطوط العريضة ولا تستغل لضرب النسيج الإجتماعي …
فأي تناول لأي خبر يختلف من شخص لآخر وكل شخص يتناوله بزاويته برؤيته وأهدافه …لذلك يكون الخبر واحد لكنه متعدد الأغراض ….!!

الشعوب الحية لاتموت ….والإنسان الحر لا تقتله
رغيفة ….
والبلد حالتها لا تسر وقاسية وصعبة بل ومتعثرة هذا معلوم ومفهوم وبالتفصيل ….
لكن في النهايه تظل هي ( البلد) …فلنسعى لتغيير الحال دون المساس بالأصل والمثال …..!!

القامت دي ثورة يا نؤمن بيها أو نبيعا بي
رغيفتين وكباية شاي تحت مروحة شغالة ….!!

نحن ليه دايماً أمام خيار …..القهر والطغيان
مقابل الأكل والأمان …..!

في خيار إسمو حرية سلام وعدالة مقابل أرواح صعدت في شموخ ….لنعيش أحرار ….!!

مالنا ما بنستحق الوطن البنحلم بيهو …..!!؟؟؟؟؟

مفروض نحسم الموضوع دا … فأي نقص في المناعة سنكون معرضين للإصابة ….!!!

دايرين كهربا ورغيف وبنزين وصحة وتعليم وحرية وعدالة وسلام ولا كتر خير الحكومة ….!!
وهي أصلا جات لي شنو ….!!
فشلت …..!! تمشي غير مأسوف عليها وتجي واحدة تانيه المشكله وين …!!؟؟

ياها دي الديمقراطية والمدنية
البنعرفا وبعرفوها ……!!

لكن والله ما بننتطر زول يجي يأكلنا بي شروطو

( نحنا طير ) ..!!!!؟؟؟

مصيرا تجي زي ما نحن دايرين ….أي عسر بعدو يسر
ومافي ليل ما عقبو صباح …الفيزيا والتاريخ والجغرافيا كلهم قالو كدا ….والأهم ( الدين ) ذاتو قال …..

والوحيدة الطال عشان جيتك وقوفنا ….
يا العزيزة